ضمن فعاليات «قمة المعرفة 2024» التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تستضيف المؤسسة «مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة» الذي يقام تحت شعار «المنافع العامة الرقمية: حلول مفتوحة لوصول شامل إلى المعرفة» وذلك يومي 19 و20 نوفمبر الجاري بمركز دبي التجاري العالمي.

وسيجمع المؤتمر الذي ينعقد للمرة الأولى في المنطقة العربية قرابة 500 مشارك من الوزراء وكبار المسؤولين وصناع القرار الذين يمثلون قطاعات حيوية متعددة مثل التعليم والخدمات الرقمية والاتصالات. وسيحتضن نخبة من المؤسسات التعليمية والمبتكرين في القطاع التربوي من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف الإمكانات الكبيرة التي تتيحها الموارد التعليمية المفتوحة في مجال تعزيز الوصول العادل لمصادر المعرفة.

ويستعرض المؤتمر سبل توظيف الموارد التعليمية المفتوحة من أجل دفع جهود التعاون الدولي الرقمي تماشياً مع توصية اليونسكو بشأن الموارد التعليمية المفتوحة لعام 2019.

حيث سيعقد المشاركون مناقشات معمقة حول أفضل الممارسات والابتكارات والاستراتيجيات الكفيلة بتعزيز أثر هذه الموارد، مع التركيز على الأساليب والجهود التعاونية التي من شأنها تسهيل الحصول على الموارد التعليمية المفتوحة في جميع أنحاء العالم.

ويهدف المؤتمر إلى وضع المبادئ التوجيهية حول المحتوى المرخص بشكل مفتوح، ومعالجة التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي والتقنيات الصاعدة الأخرى. وسيتم في ختام المؤتمر إطلاق «إعلان دبي للعمل بشأن الموارد التعليمية المفتوحة» الذي يرسم خطوات محددة لدفع مسارات تحسين التعليم وتعزيز شموليته وعدالته.

وسيشهد المؤتمر استعراض مبادرات وتجارب بعض الدول التي تمكنت من إحراز خطوات متقدمة في تطبيق توصيات اليونسكو بشأن الموارد التعليمية المفتوحة، فعلى سبيل المثال نجحت «جامعة الصحة الافتراضية» في جمهورية كوبا في نقل مستوى التعليم الصحي إلى مستوى متقدم من خلال تزويد العاملين ببرامج تعليمية مفتوحة الموارد تتصف بالمرونة واليسر وتتوافر حتى في الأماكن البعيدة.

وأبدت جمهورية مدغشقر استجابة مميزة لتحديات جائحة كوفيد 19 من خلال إطلاق منصة تعليم إلكتروني، وتوزيع أجهزة لوحية، واستخدام المحطات الإذاعية لتضييق الفجوة الرقمية الموجودة في التعليم الأساسي.

وفي ماليزيا، تضمن سياسة الموارد التعليمية المفتوحة الشاملة إتاحة الموارد التعليمية للجميع بفضل دعم الحكومة لتدريب المعلمين والاستثمار في التكنولوجيا.

وتهدف الاستراتيجية الوطنية للموارد التعليمية المفتوحة والعلوم المفتوحة التي أطلقتها المملكة المغربية في هذا العام إلى تطوير القطاع التعليمي وتفعيل المسؤولية البحثية عبر تعزيز انخراط المعلمين في المنظومة التعليمية. وتظهر هذه المبادرات الأساليب المتنوعة التي اتبعتها الدول ضمن ظروف وأطر مختلفة من أجل تعزيز الوصول العادل إلى المعرفة من خلال الموارد التعليمية المفتوحة.

يذكر أن قمة المعرفة رسخت مكانتها حدثاً عالمياً رائداً لتبادل المعرفة والخبرات وقصص النجاح، عبر تقديم نفسها كمنصة تفاعلية لطرح النقاشات والرؤى والأفكار المبتكرة، واستعراض أفضل الممارسات والحلول العملية للتحديات العالمية الراهنة.