Al Bayan

هل أنت منتبه؟ ما المدة التي يستطيع الإنسان التركيز فيها قبل تشتيت ذهنه؟

يعاني الكثير من البشر في معظم الأحيان من أمور تشتت الانتباه بسهولة بسبب التعب والإرهاق والتوتر بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي والوصول الفوري إلى المعلومات، لكن هل تساءلت عن المدة التي يمكنك فيها التركيز بشكل كامل على مهمة معينة؟

وجدت دراسة، شملت 2000 شخص في المملكة المتحدة، أن البريطاني لا يستطيع التركيز على مهمة ما إلا لمدة 17 دقيقة و10 ثوانٍ في المتوسط، وفقا لصحيفة ديلي ميل.

وكان أداء الجيل الأصغر أسوأ بكثير، حيث اعترف ما يقرب من نصف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا أن انتباههم يتشتت في أقل من 60 ثانية.

وهذا بالمقارنة مع 7% فقط من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فأكثر والذين أبلغوا عن هذا المستوى من التشتت الذهني.

وكشفت الدراسة التي أجرتها شركة Nest أن التعب والتوتر والانحرافات الناجمة عن الهواتف المحمولة كانت من بين الأسباب الرئيسية التي اعترف البالغون أنها وراء فقدانهم للتركيز.

وقال أكثر من ثلث المشاركين (36 في المائة) في الاستطلاع إن مدى انتباههم قد تدهور في السنوات الأخيرة.

ووجد الاستطلاع أن قدرة البريطانيين في المتوسط على الاستماع إلى الزوج أو الزوجة لا تدوم في كثير من الأحيان سوى 19 دقيقة تقريبا.

قال جافين بيريرا بيتس، كبير مسؤولي خدمة العملاء في شركة نيست: "إن الإشعارات المستمرة ووسائل التواصل الاجتماعي والوصول الفوري إلى المعلومات يمكن أن تؤثر على قدرتنا على التركيز لفترات طويلة، مضيفاً، لا يقع اللوم على التكنولوجيا وحدها، بل يلعب الإجهاد والتعب أيضًا دورًا مهمًا. فعندما نشعر بالتعب أو التوتر، نكافح للحفاظ على التركيز".

ووجد الاستطلاع أيضًا أن تنظيم الأمور المالية لا يمكن أن يبقينا في حالة تركيز إلا لمدة 19 دقيقة و49 ثانية في المتوسط، بينما مهام العمل تزيد التركيز مدة أطول قليلاً تصل إلى 20 دقيقة و40 ثانية.

وقال خُمس المشاركين فقط (22 في المائة) إن الأمور قد تحسنت.

في عام 2015، أعلنت شركة مايكروسوفت أن متوسط مدى انتباه الإنسان كان ثماني ثوانٍ فقط، أي أقصر من مدى انتباه سمكة ذهبية، لكن هذا الرقم تم التشكيك فيه ذلك الحين بسبب عدم وجود "مصدر موثوق".

ومن بين المشاركين، اعترف 39% بأنهم يشعرون بالرغبة في التحقق من هواتفهم عندما يفقدون الاهتمام بشيء ما.

في حين أن 45 في المائة يتنقلون بين المهام، و42 في المائة يسمحون لأنفسهم بالاستغراق في أحلام اليقظة.