شكّلت ناقلتا دبي «طيران الإمارات وفلاي دبي» رافداً مهماً للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، من خلال نحو 5992 رحلة، شغلتها الناقلتان خلال أول 5 أشهر من العام الجاري للقارة الأفريقية إلى نحو 30 وجهة في القارة السمراء، بما فيها الوجهات المشتركة، الأمر الذي انعكس إيجاباً على القطاعات التجارية والسياحية والتوظيف في هذه الوجهات، وتعزيز ربطها بالأسواق العالمية.
وأظهرت بيانات مؤسسة «أو إيه جي» المتخصصة في تزويد بيانات المطارات وشركات الطيران أن طيران الإمارات وفلاي دبي وفرتا نحو 1.968 مليون مقعد على نحو 5992 رحلة إلى الوجهات الأفريقية خلال الفترة من يناير إلى نهاية مايو الماضي، بنمو 6.55 % في عدد المقاعد، و8.3 % في عدد الرحلات، مقارنة مع 1.847 مليون مقعد على 5529 رحلة شغلتها الناقلتان على الوجهات الأفريقية خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ونجحت طيران الإمارات وفلاي دبي في تعزيز حصتهما في القارة السمراء وتمكنتا من منافسة شركات عالمية مثل لوفتهانزا وإير فرانس وبريتيش ايروايز، التي احتكرت السوق لسنوات، وذلك من خلال استراتيجية مدروسة للوصول إلى عمق القارة عبر تسيير رحلات لمعظم العواصم الأفريقية، وتعزيز الشركات مع الناقلات المحلية.
وتعتبر طيران الإمارات رافداً اقتصادياً وداعماً استراتيجياً للتنمية في أفريقيا من خلال 175 رحلة أسبوعياً تسيرها إلى 19 وجهة في أفريقيا، وتخدم تنامي الطلب على السفر إلى الوجهات الأفريقية عبر دبي.
وفي الأول من الشهر الجاري استأنفت طيران الإمارات عملياتها إلى لاجوس، أكبر مركز تجاري في نيجيريا، بخدمة يومية على متن طائرة بوينج 777. وفي مارس 2025 ستوسع طيران الإمارات عملياتها إلى جنوب أفريقيا، بإضافة رحلة يومية رابعة إلى جوهانسبرج. وأبرمت طيران الإمارات شراكات استراتيجية مع ناقلات أفريقية على أساس تحقيق فوائد مشتركة، والاستفادة من قوة شبكة كل ناقلة داخل مناطق أفريقيا.
وبالإضافة إلى اتفاقيات المشاركة بالرمز مع الخطوط الجوية لجنوب أفريقيا، وإير لينك، وفلاي سيف إير، والخطوط الملكية المغربية، وسيمير، ترتبط طيران الإمارات باتفاقيات إنترلاين مع ناقلات أخرى في أفريقيا، وتوفر الناقلة لعملائها من خلال شبكة اتفاقيات الرمز المشترك والإنترلاين اتصالاً لأكثر من 210 نقاط إقليمية، من خلال 5 شركاء مشاركة بالرمز، و18 شراكة إنترلاين.