أسهمت النهضة التنموية، التي شهدتها حتا في تحويل المنطقة الجبلية، التي تتميز بمعالمها الفريدة، إلى وجهة سياحية متميزة، بفضل المشاريع النوعية في البنية التحتية، وتطور المرافق والخدمات.

وحفزت هذه المشاريع، التي طالت جميع جوانب الحياة في منطقة حتا على تشجيع الأهالي، وخصوصاً فئة الشباب، على إطلاق مشاريع نوعية لخدمة السياح، والتي كان في مقدمتها الاستراحات الجبلية، التي باتت توفر أماكن إقامة للزوار، تضاهي جودتها الفنادق العالمية.

غابات الأشجار

وتتميز الاستراحات الجبلية في حتا بأنها تمنح الزوار فرصة للإقامة في أحضان الطبيعة، والاستمتاع بمناظر الجبال الشاهقة، وغابات الأشجار الخضراء، التي تزخر بها المنطقة التي تبعد عن وسط دبي قرابة 130 كم، كما أنها تعد من الخيارات المثالية للإقامة في المنطقة.

وعنصراً فاعلاً لاستيعاب الحركة السياحة، التي تشهدها حتاً خصوصاً مع بدء فعاليات «شتا حتا»، الذي يضم 5 مهرجانات متتالية تستمر على مدار 40 يوماً، وتشهد إقبالاً كبيراً من الزوار من داخل الدولة وخارجها.

كما تتميز الاستراحات التي يتجاوز عددها 40 استراحة وبيتاً للعطلات، والتي يديرها أبناء المنطقة بأنها مرخصة من قبل الجهات المعنية، والدوائر في إمارة دبي، ومصنفة بنظام النجوم نظراً لاستيفائها كافة الاشتراطات، التي تحقق رفاهية الزوار، وتقدم لهم كافة الخدمات.

علامة فارقة

وتعد الاستراحات الجبلية علامة فارقة في حتا، وعنصراً مكملاً للمنشآت الفندقية، وتستقطب أعداداً كبيرة من الزوار الذين يقصدون المنطقة للاستمتاع بالمناظر، والأجواء الخلابة التي تنفرد بها وزيارة مهرجانات شتا حتا، التي تستمر حتى 22 يناير من العام 2025.

كما تعتبر رافداً اقتصادياً يدر عائداً استثمارياً لأبناء المنطقة، الذين باتوا يتنافسون في تجهيزها بتصاميم فريدة من نوعها مستوحاة من طبيعة حتا وإرثها التاريخي، وبمعايير ضيافة عالمية، تلبي تطلعات شرائح الزوار المختلفة، وتحقق لهم الرفاهية والاسترخاء.

وقال سعيد علي المطيوعي، مالك استراحة جبلية: إن بيوت العطلات والاستراحات توفر للزوار والعائلات فرصة تجربة مختلفة وجديدة للإقامة بين أحضان طبيعة حتا الخلابة، وتعد خياراً مثالياً للإقامة كونها تضم كافة الخدمات التي تقدمها الفنادق.

مشيراً إلى أن الاستراحات في منطقة حتا يمكن حجزها عن طريق المواقع المشهورة لحجز أماكن الإقامة، وهي مرخصة من قبل مختلف الدوائر المعنية، ويتم متابعتها وتقييمها بناء على الخدمات التي تقدمها، وعلى تجارب الزوار التي يتركونها بعد مغادرتهم.

خدمات الضيافة

وأردف: إن التطور المتسارع الذي شهدته حتا، والنهضة التنموية، وتنوع المشاريع أتاحت الفرصة للأهالي لاستغلال مزارعهم، واستثمار مساحتها في تقديم خدمات للزوار كخدمات الضيافة والإقامة للأفراد والعائلات، ما يحقق لهم دخلاً إضافياً وعائداً جيداً، يحفزهم لتوسيع أنشطتهم.

والتنافس في تقديم أفضل الخدمات لإسعاد زوار المنطقة، خصوصاً في ظل الدعم الذي يحظى به أهالي حتا من قبل مختلف الدوائر في إمارة دبي، التي سخرت جهودها، لدعم مشاريع أهالي المنطقة في مختلف المجالات.

وأوضح المطيوعي أن الاستراحات الجبلية أو بيوت العطلات، التي أسسها أهالي حتا تقدم نوعاً مختلفاً من الضيافة والإقامة في رحاب الطبيعة، وبات المواطنون يتنافسون على تقديم خدمات نوعية، تسهم في استقطاب الزوار طوال أيام السنة، وليس فقط خلال فترة المهرجانات، بل على مدار العام.

حيث يساعدها موقعها وسط المسطحات الخضراء في امتصاص حرارة الطقس في فصل الصيف، وبالتالي تكون خياراً مفضلاً للزوار، ولإقامة المناسبات وحفلات الزواج وقضاء لحظات مميزة، مشيراً إلى أن ملاك الاستراحات حريصون على تطوير الاستراحات، وفق أعلى المعايير، وتزويدها بكافة وسائل الرفاهية والراحة.

تكرار الزيارة

وقال محمد البدواوي، أحد أهالي حتا: إن ملاك الاستراحات حريصون على تقديم خدمات تنافسية للزوار وإثراء رحلتهم لمنطقة حتا، لجعلها محفورة في أذهانهم، مشيراً إلى أن دورهم لا يقتصر على تقديم خدمات الإقامة فقط، بل يحملون على عاتقهم توجيه الزوار للمعالم السياحية والتاريخية في حتا، ومرافقتهم في كثير من الأحيان، لتشجيعهم على تكرار زيارتهم لحتا في مختلف المواسم.