أظهر مسح أجراه موقع التمويل الشخصي "بنك ريت" ونشر نتائجه اليوم الاثنين اعتزام الأمريكيين تقليص مدة رحلاتهم الشتوية وحجز أماكن أرخص في إشارة إلى مدى تأثيرات سنوات التضخم المرتفع على ميزانية الأسر الأمريكية.
وبحسب المسح فإن 86% من الأمريكيين الذين يقل دخلهم عن 100 ألف دولار سنويا، سيغيرون خططهم للسفر والسياحة خلال العام الحالي. كما قال حوالي 75% ممن يبلغ دخلهم 100 ألف دولار أو أكثر إنهم يعتزمون تغيير خططهم للسفر.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن المسح الذي أجري خلال سبتمبر شمل حوالي 2500 شخص أمريكي بالغ.
وأكد تيد روسمان المحلل الاقتصادي في بنك ريت في بيان أن معدل التضخم يتباطأ حاليا، في حين أن المعدل المرتفع خلال السنوات الماضية قلص ميزانيات السياحة والسفر لدى الكثير من الأسر الأمريكية.
وقال 4 من بين كل 5 أشخاص شملهم المسح إنهم يعتزمون خفض نفقاتهم أثناء السفر بما يصل إلى 77% عن نفقات العام الماضي.
وأضاف روسمان أن التأثير التراكمي لسنوات التضخم مشكلة كبيرة، مضيفا أن استمرار ارتفاع الأسعار لكل شيء من السكن وحتى الطعام والوقود والسلع المتنوعة خلال السنوات العديدة الماضية أدى إلى تآكل مدخرات المستهلكين الأمريكيين وزيادة ديونهم.
وبحسب المسح قال حوالي ثلث من قالوا إنهم غيروا خططهم إنهم يتوقعون تقليص عدد أيام رحلاتهم، في حين اختارت نسبة مماثلة مقاصد أو أماكن إقامة أرخص.
كما قال واحد من كل 4 أشخاص إنهم يعتزمون السفر بالسيارة بدلا من الطائرة وقال 25% منهم إنهم يعتزمون القيام بأنشطة ترفيهية أقل تكلفة.
وقال روسمان "إنهم لا يريدون إلغاء سفرهم تماما، لكنهم يريدون تعديل رحلاتهم لتقليل النفقات".