كشفت دراسة حديثة أن الوقت الذي يتم فيه القيام بالنشاط البدني أمر بالغ الأهمية، ما يفتح الطريق لاستراتيجيات الوقاية المستهدفة.

ولفتت الدراسة إلى أن ممارسة المزيد من النشاط في الصباح والمساء، قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 11 %، مشيرة إلى أن توقيت النشاط قد يلعب «دوراً حاسماً» في درء المرض.

وأوضح الباحثون أن تسليط الضوء على أوقات محددة يكون فيها النشاط البدني «أكثر فائدة»، قد يمهد الطريق لاستراتيجيات محددة للوقاية من السرطان.

وبحسب الدراسة، التي قادها خبراء من جامعة «ريغنسبورغ» في ألمانيا، فقد حللت البيانات الصحية الخاصة بأكثر من 86 ألف شخص، تتراوح أعمارهم بين 42 و79 عاماً، والمسجلة في البنك الحيوي «بيوبانك» (قاعدة بيانات بحثية، تتضمن المعلومات الوراثية والصحية، لما يزيد على نصف مليون بريطاني)، والذين تتبعوا نشاطهم البدني، من خلال ارتداء جهاز على معصمهم، يُعرف باسم مقياس التسارع.

وخلال فترة متابعة استمرت أكثر من 5 سنوات، أُصيب 529 مشاركاً بسرطان الأمعاء. وسلَّط الباحثون الضوء على أربعة أنماط للنشاط: النشاط المستمر طوال اليوم، والنشاط في وقت متأخر من اليوم، والنشاط في الصباح الباكر والمساء، والنشاط في منتصف النهار وفي الليل.

ووجد الباحثون أن ممارسة النشاط البدني مرتين في اليوم، في الصباح الباكر نحو الساعة 8 صباحاً، وفي الساعة السادسة مساءً، كانت مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، بما يتجاوز فوائد النشاط البدني بشكل عام.

كان الأشخاص النشطون في كل من الأجزاء المبكرة والمتأخرة من اليوم، أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 11 %، مقارنة بنسبة 6 % للنشاط طوال اليوم، وعدم حدوث أي تغيير في منتصف النهار والليل. وكانت البيانات من أولئك الذين كانوا نشطين في وقت متأخر من اليوم فقط غير قاطعة.