Al Bayan

تسريبات أمريكية تكشف خطط إسرائيل لضرب إيران

أكد رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون أن الولايات المتحدة تحقق في تسريب وثيقتين سريتين تكشفان استعدادات عسكرية إسرائيلية لتوجيه ضربة محتملة لإيران، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

وتقدم الوثيقتان الصادرتان عن وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية (NGA) - "المسؤولة عن تحليل الصور والمعلومات التي تجمعها أقمار التجسس الأمريكية" - رؤى حول التدريبات العسكرية الإسرائيلية والاستعداد العملياتي.

وتم تداول الوثيقتين، المؤرختين في 15 و16 أكتوبر، على تطبيق تليغرام، وتقدم الوثيقتان تحليلات مفصلة لصور الأقمار الصناعية التي تظهر التدريبات العسكرية الإسرائيلية، والتي يبدو أنها استعدادًا لضربة انتقامية على إيران.

تأتي الضربة المحتملة في أعقاب تصاعد التوترات بعد وابل الصواريخ الإيرانية في الأول من أكتوبر، والذي كان في حد ذاته انتقامًا لهجوم إسرائيلي سابق.

وتحمل وثيقة عنوان "إسرائيل: القوات الجوية تواصل استعداداتها لشن هجوم على إيران"، وتتناول التدريبات الإسرائيلية الأخيرة التي تبدو استعداداً لعملية عسكرية محتملة ضد إيران.

ويقال إن هذه الاستعدادات تشمل عمليات التزود بالوقود جواً، ومهام البحث والإنقاذ، وإعادة تمركز أنظمة الصواريخ تحسباً لضربات محتملة، فيما تكشف الوثيقة الثانية عن جهود إسرائيلية لنقل الذخائر وغيرها من الأصول العسكرية إلى مواقع استراتيجية.

ورغم أن الوثائق تصف تحركات وتدريبات عسكرية إسرائيلية، فإنها لا تقدم صوراً التقطتها الأقمار الصناعية، وتشير المعلومات الاستخباراتية الأمريكية المستمدة من هذه الصور إلى أن إسرائيل تستعد لشن ضربة عسكرية، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه الوثائق تكشف عن النطاق الكامل لخطط إسرائيل تجاه إيران.

وتشير التقارير إلى أن التسريبات أثارت قلقاً فورياً داخل الحكومة الأمريكية، وينقسم المسؤولون الأمريكيون حول خطورة التسريب، حيث قلل البعض من تأثيره نظراً لكون الوثائق ليست ذات خطورة على الأمن العسكري الأمريكي، ومع ذلك، يشعر آخرون بالقلق إزاء الكشف عن الخطط العسكرية الحساسة لإسرائيل، وخاصة في وقت تتصاعد فيه التوترات في الشرق الأوسط.

وعندما سئل الرئيس جو بايدن خلال رحلة قام بها مؤخرا إلى ألمانيا عما إذا كان على علم بالضربة الإسرائيلية المخططة على إيران وأهدافها، أجاب باختصار: "نعم"، لكنه رفض الخوض في التفاصيل.

ورغم أن المصدر الدقيق للتسريب لا يزال مجهولاً، فإن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الوثائق ربما تكون قد سُرقت من قبل موظف حكومي أمريكي.

ويجري حالياً تحقيق مشترك بين البنتاغون ووكالات الاستخبارات الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي لتحديد كيفية تسريب المعلومات وما إذا كان من الممكن أن يتبع ذلك المزيد من الوثائق.

وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون اليوم الأحد إن الولايات المتحدة تحقق في تسريب الوثيقتين، مضيفاً لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية "التحقيق جار، وسأتلقى إفادة في غضون ساعات... نتابع ذلك عن كثب". وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها تبحث التقارير المتعلقة بالتسريب.