قال مسؤول أممي أمس، إن قرار إسرائيل بقطع علاقاتها مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) سيحمل تأثيرات وتبعات خطيرة على عمل المنظمة الأممية في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للأونروا، أن «قرار إسرائيل قطع علاقاتها مع الأونروا هو قرار خطير وغير مسبوق ويحمل في طياته نتائج كارثية على حياة اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة وكذلك على علاقة إسرائيل، وهي دولة عضوة في الأمم المتحدة، مع واحدة من أهم منظمات الأمم المتحدة».
وفي وقت سابق، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أبلغت الأمم المتحدة رسمياً قطع علاقاتها مع الأونروا وإلغاء الامتيازات الخاصة بالمنظمة وموظفيها ومنشآتها.
وقال أبو حسنة «إن هذا سيكون له تأثيرات خطيرة على كافة ومجمل عمليات الأونروا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، ما يحدث غير مسبوق وسيكون له آثار سياسية وقانونية واقتصادية على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين».
وأضاف «هذا إجراء خطير وغير مسبوق وهو يهدد النظام المتعدد ويهدد الالتزام الدولي بقوانين الأمم المتحدة ومفهوم وجود هذه المنظمة ويشكل سابقة لدول وأجسام أخرى لكيفية التعامل مع منظمات الأمم المتحدة».
وتابع «هناك حراك دولي كبير من جميع الأطراف حتى من أمريكا والاتحاد الأوروبي ضد هذا القرار ومطالبة إسرائيل بإلغاء هذا التشريع ونأمل أن ينجحوا في ذلك».
وشدد أبو حسنة أن الأونروا هي شريان الحياة في غزة ومنع عملها يعني أن أكثر من مليوني فلسطيني هناك سوف يعانون من عواقب كارثية على مستوى الصحة والتعليم والإغاثة، مما سيؤثر سلباً على الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة. وقالت الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل أخطرت الأمم المتحدة رسمياً بإلغاء الاتفاقية التي تنظم علاقاتها مع «الأونروا» منذ عام 1967.