يبدو أن المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل توصل إلى «توافق كامل» على طريقة وتوقيت وقوة الرد على هجوم إيران خلال المشاورات الأمنية الأخيرة، وفقاً لتقارير متطابقة في الإعلامين الإسرائيلي والأمريكي، مرجحة حصول الهجوم الإسرائيلي قبل الانتخابات الأمريكية، لكنه-وفق التقارير- لن يطال أهدافاً نووية أو نفطية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن خطة الهجوم «تنتظر موافقة المجلس الوزاري المصغر لتنفيذها على الفور».
موقع «عرب 48» الإخباري قال إن نتانياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت توصلا ووزراء آخرون، خلال مشاورات أمنية، أمس، إلى «توافق كامل» حول طبيعة الهجوم الإسرائيلي ضد إيران وتوقيته وشدته، وفقاً للإذاعة العامة الإسرائيلية «كان».
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قرار مهاجمة إيران سيتخذه نتانياهو وغالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، والمجلس الوزاري سيطلع على الخطوط العريضة.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية كشفت مؤخراً أن نتانياهو أبلغ الولايات المتحدة بأن إسرائيل حددت أهدافها، التي سيتم ضربها في إيران. وذكرت، نقلاً عن مسؤولين مطلعين أن نتانياهو أبلغ إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأن إسرائيل مستعدة لمهاجمة أهداف عسكرية في إيران، وليس نووية أو نفطية، وذلك لضمان الحصول على دعم كامل من واشنطن للهجوم.
قبل الانتخابات
ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله إن الهجوم على إيران «سيتم تنفيذه قبل الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر المقبل»، فيما ذكرت مصادر في البيت الأبيض أن واشنطن تعتقد أن إسرائيل قلصت نطاق أهداف ردها المحتمل ليقتصر على أهداف عسكرية، وبنية تحتية للطاقة.
وقال مكتب نتانياهو رداً على تقرير الصحيفة «نستمع لآراء الإدارة الأمريكية، لكن سنتخذ قراراتنا النهائية بالاستناد إلى المصالح الإسرائيلية».
في الأثناء ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» في بيان، أمس، أن أجزاء من منظومة «ثاد» المضادة للصواريخ بدأت في الوصول إلى إسرائيل الاثنين، وستكون جاهزة للعمل بكامل طاقتها في المستقبل القريب. وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجور جنرال، بات رايدر: «خلال الأيام المقبلة سيستمر وصول المزيد من أفراد الجيش الأمريكي، وأجزاء من بطارية ثاد إلى إسرائيل».
إيران تحذر
في طهران قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إن «إيران تنصح العدو بألا يلعب بالنار ويمزح مع إيران». وأضافت خلال مؤتمر صحافي إن «إيران لم تبدأ حرباً قط ضد أية دولة، ولديها القدرة على الدفاع عن نفسها»، مشيرة إلى أن «إيران مستعدة لأي رد إذا لزم الأمر». وأكدت «لن نتردد، ولن نتسرع في الرد، بل سنرد على أي اعتداء في الوقت والمكان المناسبين».