أكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن القمة الخليجية الـ45 بالكويت، والتي تعقد بعد غد الأحد، تمهد لمرحلة مهمة نحو تكامل خليجي أكثر شمولاً وإشراقاً.

واستعرض البديوي خلال مؤتمر صحفي استباقي، أهم ملفات القمة الـ45 لمجلس التعاون الخليجي، والتي يأتي على رأسها مناقشة سبل إنهاء الحرب في غزة، مشدداً على أن دور المجلس إقليمي ومؤثر وواضح وجلي، مشيراً إلى تدخلات ومساع عديدة لقادة هذه الدول، ساهمت في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.

وذكر البديوي أن اجتماع القمة الخليجية يأتي في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة والعالم بأسره، حيث تتزايد التحديات وتتفاقم الأزمات التي تستدعي منا الوقوف صفاً واحداً والعمل بروح المسؤولية المشتركة لمواجهتها، كما أن الأخطار المحدقة بالأمن والاستقرار الإقليمي تتطلب منا تنسيقاً مكثفاً ومواقف موحدة لمواجهة التهديدات المتصاعدة وفي مقدمتها الأحداث المأساوية التي لا يزال أشقاؤنا في دولة فلسطين يعانون ويلاتها وخاصة في قطاع غزة.

وأشار الأمين العام لمجلس التعاون، إلى حرص مجلس التعاون على تعزيز شراكاته الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة، لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، وليظل مجلس التعاون كياناً متماسكاً ومتضامناً، يعبر عن عمق العلاقات الأخوية والروابط المتينة والمصالح المشتركة، وحصناً منيعاً لحفظ الأمن والاستقرار، وواحة للنماء والازدهار في هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع.

وأكد جاسم محمد البديوي، المكانة المتميزة التي تبوأها مجلس التعاون لدول الخليج العربية على المستويين الإقليمي والدولي في كافة المستويات السياسية منها والاقتصادية والتجارية وتكنولوجيا المعلومات، وقد أصبح المجلس مقصداً للعديد من دول العالم والتجمعات الإقليمية لترسيخ الشراكات الاستراتيجية، لاسيما وأن دول مجلس التعاون أمست شريكاً موثوقاً فيه في ضوء السياسات الحكيمة والمعتدلة التي تنتهجها على كافة المستويات إقليمياً ودولياً.

تكامل

وأكد البديوي استمرار دول المجلس في بذل جهود كبيرة لتحقيق وإنفاذ قرارات وتوجهات قادة دول المجلس بمجال تعزيز التعاون والتكامل بالمجال الاقتصادي عامة والمجال التجاري بشكل خاص.

وأضاف أن دول المجلس تسعى إلى رفع نسبة التبادل التجاري بينها وتذليل جميع المعوقات وكذلك تعزيز الجهود المبذولة لانسيابية مرور السلع والخدمات والوصول للوحدة الاقتصادية بينها.

وأشار إلى أن التحديات الناتجة عن الأزمات السياسية والاتجاهات الاقتصادية العالمية تفرض على دول مجلس التعاون اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها. ورغم تلك التحديات، توقع البنك الدولي أن ينمو اقتصاد منطقة الخليج بأكثر من 4% في عام 2025، متفوقاً على كبريات اقتصادات العالم، مع قيادة القطاعات غير النفطية لهذا النمو، ما يعزز التفاؤل بالمستقبل الاقتصادي للمنطقة.

منجزات

وقال جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن افتتاح جناح مجلس التعاون في مركز عبدالله السالم الثقافي بدولة الكويت متزامن مع انطلاق أعمال القمة الخليجية الـ45 المرتقبة في 1 ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أن هذا الجناح هو الأول من نوعه الذي سيقام على هامش القمة الخليجية، وبهذا التصميم والمحتوى، آملاً أن يتم تنظيم جناح لمجلس التعاون على هامش كل قمة خليجية مقبلة، حيث يتضمن هذا الجناح أنشطة وفعاليات مجلس التعاون، ويهدف لتعريف المواطنين والمقيمين بدولة الكويت بمنجزات مجلس التعاون، وتعزيز روح الانتماء الخليجي، ومشيراً إلى أن الجناح سيستمر على مدى شهر كامل من الفترة 13 نوفمبر الجاري إلى 13 ديسمبر المقبل في مركز عبدالله السالم الثقافي.