أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه نفّذ سلسلة ضربات ضد «حزب الله» في لبنان بعدما قال إنه رصد «نشاطات شكّلت تهديداً»، ما يجعل اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين هشاً.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية عن «انتهاكات متواصلة لوقف إطلاق النار» في جنوب لبنان، حيث نفّذ «الجيش الإسرائيلي... عمليات توغل في بلدة عيترون» الحدودية، فيما أقدمت دبابة ميركافا على «سحق عدد من السيارات ومحاصرة بعض العائلات» قبل أن يتولى الصليب الأحمر إجلاء أفرادها.

وأطلق جنود إسرائيليون وفق الوكالة، «رشقات رشاشة» باتجاه سرايا مدينة بنت جبيل أثناء معاينة عناصر من الدرك الأضرار فيها.

وأفادت الوكالة بأن أطراف بلدة شقرا في محافظة النبطية (جنوب) تعرّضت أيضاً «لقصف مدفعي متقطع»، كما «أطلق العدو قذيفة مدفعية على (بلدة) الخيام وسمع صوت رشاشات كثيفة».

بدورها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة إسرائيلية على سيارة في مجدل زون (جنوب) أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح من بينهم طفل يبلغ سبع سنوات. وأضافت الوزارة أن شخصاً آخر أصيب في غارة إسرائيلية على قرية البيسارية القريبة من مدينة صيدا بجنوب لبنان في وقت لاحق.

عمليات تفتيش

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه يقوم بعمليات تفتيش في جنوب لبنان قام خلالها الجنود بـ «مصادرة أسلحة كان حزب الله يخفيها داخل مسجد». وعدّد الجيش، في بيان، أربعة حوادث منفصلة شملت ضربة جوية إسرائيلية على عناصر من حزب الله كانوا يقتربون من «مبانٍ» تابعة للحزب في الجنوب. وأضاف أنه «رصد نشاطات إرهابية في موقع لحزب الله في منطقة صيدا وفي داخله منصات صاروخية لحزب الله حيث هاجمت طائرات حربية المنصات».

وتابع أن الجيش استهدف مركبة حمّلها «مسلحون» بـ«وسائل قتالية من نوع آر بي جي وصناديق ذخيرة وعتاد عسكري آخر».

وبدأ صباح الأربعاء سريان الهدنة الرامية إلى وضع حد لأكثر من عام من القتال عبر الحدود بين إسرائيل و«حزب الله»، وشهرين من الحرب المفتوحة بين الطرفين.

وقد أجبر الصراع عشرات الآلاف في إسرائيل ولبنان على الفرار من منازلهم. وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان خلال 60 يوماً، في وقت من المفترض أن يسحب «حزب الله» قواته إلى شمال نهر الليطاني (30 كيلومتراً من الحدود الجنوبية) ويفكك البنى التحتية العسكرية التابعة له في جنوب لبنان.