أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تمسكاً بمطلبه عودة «حزب الله» إلى ما وراء نهر الليطاني بجنوب لبنان، متوعداً، خلال زيارة للمنطقة الشمالية، أمس، برد حازم على هجمات الحزب، وبمنعه من التسلح مجدداً، في حين واصل الحزب إطلاق الصواريخ والمسيرات على المواقع الإسرائيلية.

ونقل البيان عن نتانياهو قوله للجنود الإسرائيليين على الحدود: «أريد أن أكون واضحاً: مع أو بدون اتفاق، فإن مفتاح استعادة السلام والأمن في الشمال، ومفتاح إعادة سكاننا في الشمال إلى ديارهم بأمان، هو أولاً وقبل كل شيء دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وثانياً استهداف أي محاولة لمعاودة التسلح، وثالثاً الرد بحزم على أي إجراء يُتخذ ضدنا».

وكثفت إسرائيل قصفها، أمس، على جنوب لبنان وشرقه، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.

إعلان إسرائيلي

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه قتل فاروق أمين الآسي، قائد «حزب الله» في منطقة الخيام، وجاء في تغريدة للجيش الإسرائيلي أن «الآسي كان مسؤولاً عن تنفيذ الكثير من الهجمات المضادة للدبابات والهجمات الصاروخية، على الجليل».

وأضاف، إن قواته قتلت أيضاً يوسف أحمد نون، وهو قائد سرية بقوات الرضوان، في منطقة الخيام، وكان مسؤولاً عن هجمات صاروخية ومضادة للدبابات على منطقة الجليل والقوات الإسرائيلية في المنطقة، حسب بيان الجيش الإسرائيلي.

وكشفت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان عن موجة هجمات إسرائيلية استهدفت صور وبنت جبيل في الجنوب، فيما أسفرت غارة إسرائيلية على بلدة حارة صيدا في جنوب لبنان عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة تسعة آخرين.

واستهدفت غارة بلدة الغازية في جنوب البلاد، وكشف مراسل وكالة «فرانس برس» أن الغارة أصابت مبنى سكنياً، مشيراً إلى أنه تم إنقاذ طفل من تحت الأنقاض. كذلك استهدفت غارة إسرائيلية محيط المستشفى الحكومي في بلدة تبنين التابعة لقضاء بنت جبيل في جنوب البلاد. وذكرت الوكالة أن الصليب الأحمر اللبناني نقل «خمس جثث أمس، من وطى الخيام»، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك 16 جثة تحت الأنقاض، منذ حوالي أسبوع.

وفي شرق لبنان، استهدفت سلسلة غارات منطقة بعلبك ومحيطها، استهدفت إحداها منطقة تبعد عشرات الأمتار من مستشفى بعلبك الحكومي في محلة رأس العين.

صواريخ ومسيرات

وكانت صفارات الإنذار دوت على امتداد الحدود الشمالية مع لبنان حيث يتواجه الجيش الإسرائيلي مع عناصر «حزب الله»، وأعلنت منصات إعلامية إسرائيلية أن الحزب أطلق، أمس، قرابة 100 صاروخ، وعدداً من المسيرات وصل بعضها إلى مدينة حيفا. وأعلن الحزب عن قصف مستوطنات وتجمعات لقوات إسرائيلية في مواقع عدة، أبرزها قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال حيفا.