يواصل الجيش الإسرائيلي ضرباته على جنوب لبنان وشماله وشرقه، في حين يواصل «حزب الله» هجماته على إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة.

واستهدفت غارة إسرائيلية، مساء أمس، منزلاً في قرية تقع في منطقة عكار في أقصى شمال لبنان، غداة غارة مماثلة على منطقة جبيل شمال بيروت قتل فيها 23 شخصاً على الأقل.

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية إن غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة عين يعقوب في محافظة عكار.

وأكد رئيس اتحاد بلديات المنطقة التي تتبعها القرية روني الحاج لـ«فرانس برس» أن الغارة استهدفت «منزلاً من طابقين يقطنه نازحون»، مضيفاً أن هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المنطقة البعيدة أكثر من مئة كيلومتر عن حدود لبنان الجنوبية.

ولقي سبعة أشخاص على الأقل حتفهم في غارة إسرائيلية على بلدة السكسكية قضاء صيدا بجنوب لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية. واستهدفت منزلاً في البلدة الساحلية البعيدة عن الحدود، وضحاياها «معظمهم من النساء والأطفال».

استهداف بعلبك

في شرق لبنان، قضى ما لا يقل عن 12 شخصاً في غارات على بعلبك وثلاثة آخرون في بلدة القصر، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الأحد. وفي جنوب البلاد قُتل ثلاثة مسعفين من الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لـ«حزب الله» في ضربة إسرائيلية على مركزهم في بلدة عدلون الساحلية.

كذلك، قصف الجيش الإسرائيلي بلدة علمات في منطقة جبيل بشمال بيروت، ما أدى إلى مقتل 23 شخصاً بينهم سبعة أطفال.

صواريخ ومسيرات

من جانبه، أعلن «حزب الله» عن سلسلة من الهجمات بالصواريخ والمسيرات الانقضاضية على القوات المتوغلة في أطراف القرى الجنوبية، والمواقع العسكرية في العمق الإسرائيلي.

وقال الحزب إنه شن هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة رغفيم (قاعدة التدريب الأساسية للواء غولاني)، التي تبعد عن الحدود اللبنانية الجنوبية 65 كلم، جنوبي مدينة حيفا، وهجوماً جوياً بالمسيرات الانقضاضية على قاعدة لوجستية للفرقة 146 (شمال بلدة الشيخ دنون) شرقي مدينة نهاريا، مشيراً إلى أن الهجمات «أصابت أهدافها بدقة».

كما أعلن أن مقاتليه استهدفوا قاعدة عميعاد (مقر قيادة ‏الفيلق الشمالي) جنوب مدينة صفد المحتلة بـ«صلية صاروخية كبيرة».‏