التقى دبلوماسيون أوروبيون وإيرانيون، أمس، لمناقشة ما إذا كان من الممكن إجراء محادثات جادة تشمل تلك المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، قبل عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير.
وقال مسؤول إيراني كبير، إن إيران اتفقت مع دول «الترويكا» على مواصلة الحوار في المستقبل القريب. وأضاف أن طهران توقعت أن تكون المحادثات صعبة وجادة، لافتاً إلى أن بلاده ستطلع روسيا والصين على نتائجها الأسبوع المقبل.
والتقى نائب وزير الخارجية الإيراني، والمفاوض النووي البارز، مجيد تخت روانجي، مع مبعوث الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، مساء أول من أمس، وأجرى محادثات، أمس، مع دبلوماسيين كبار من دول الترويكا، وهي بريطانيا وألمانيا وفرنسا. وقال أربعة دبلوماسيين أوروبيين، إن دول الترويكا شعرت بأن من الضروري الانخراط في محادثات الآن لأن الوقت ينفد.
وقال مورا، إن المحادثات كانت صريحة وركزت على الدعم العسكري الذي تقدمه إيران لروسيا والوضع في الشرق الأوسط والملف النووي. وقال المسؤول الإيراني، إن القضايا الثلاث مترابطة، مضيفاً:
إذا انتهينا من وضع خريطة طريق مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا حول كيفية حل النزاع النووي، فإن الكرة ستكون في ملعب الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي أو القضاء عليه، العودة السريعة تشكل عقبة رئيسية أمام حل النزاع النووي.
وقال مسؤول أوروبي إن الهدف الأساسي هو محاولة الاتفاق على جدول زمني وإطار عمل لبدء محادثات بحسن نية يلتزم فيها الإيرانيون بشكل واضح بالبدء في التفاوض على شيء ملموس قبل تولي ترامب السلطة. بدورها، قالت كيلسي دافنبورت، المسؤولة عن سياسة منع الانتشار في رابطة الحد من الأسلحة: لن يكون هناك اتفاق أو أي محادثات جادة عن ملامح الاتفاق قبل تولي ترامب منصبه.
إلى ذلك، أشار نيكولا ليرنر، رئيس المخابرات الخارجية الفرنسية، أمس، إلى أن الانتشار النووي الإيراني تهديد خطير في الشهور المقبلة، مضيفاً أن فرنسا وبريطانيا تعملان على وضع استراتيجيات للاستعداد لمثل هذا الأمر.
وأضاف في تصريحات أدلى بها في السفارة البريطانية في جنيف: وكالاتنا تعمل جنباً إلى جنب لمواجهة ما يمثل دون شك أحد أكثر التهديدات خطورة، ما لم يكن الأخطر على الإطلاق، في الشهور المقبلة وهو الانتشار النووي الإيراني المحتمل. بدوره، قال مدير جهاز الاستخبارات البريطاني، ريتشارد مور، أمس، إن طموحات إيران النووية تمثل تهديداً أمنياً عالمياً كبيراً. وقال مور في خطاب في باريس، إن طموحات إيران النووية ما زالت تمثل تهديداً لنا جميعاً.