وكالات

أجبرت الغارات الجوية المكثفة والتعزيزات التي حشدها الجيش السوري، المجموعات الإرهابية خلال الليل على التراجع عن مشارف حماة، وأطلق الجيش، أمس، هجوماً مضاداً شمال حماة في وسط البلاد لإبعاد تلك المجموعات التي حاولت الاقتراب من المدينة.

واندلعت «اشتباكات عنيفة» بين الجيش والمسلحين في شمال شرق حماة وشمال غربها، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، من مقره في لندن، إن الجيش السوري شن «بعد منتصف الليل هجوماً مضاداً» تحت غطاء جوي في منطقة حماة، وصد المهاجمين، فيما أكدت وسائل إعلام رسمية أن قتالاً عنيفاً دار للسيطرة على جبل زين العابدين، الذي يقع على بعد خمسة كيلومترات شمال شرقي حماة ويطل على طريق رئيسي يؤدي إلى المدينة.

ونقلت وكالة رويترز عن أبو القعقاع، أحد قادة المسلحين في المنطقة «أجبرنا على التراجع تحت قصف جوي عنيف». وأشار مصدر آخر من المسلحين إلى الفشل في السيطرة على جبل زين العابدين باعتباره انتكاسة للتقدم الذي أحرزوه باتجاه حماة.

تنظيم الصفوف

وقالت مصادر إن وحدات الجيش السوري أعادت تنظيم صفوفها بعد خسارتها حلب، ثم وصلتها تعزيزات الثلاثاء.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أمس، أن أكثر من 300 إرهابي قتلوا بنيران المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري الروسي المشترك بريف حماة الشمالي.

ونقلت عن مصدر عسكري سوري القول إن وحدات من القوات السورية المنتشرة على طول محاور الاشتباك في ريف حماة الشمالي «تخوض منذ الصباح معارك ضارية في مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة التابعة لما يسمى هيئة تحرير الشام».

وأشار المصدر العسكري إلى أن قوات الجيش السوري استهدفت تجمعات الإرهابيين في العمق وأرتالهم على جميع محاور التحرك عبر نيران المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري الروسي المشترك، موقعة في صفوفهم ما لا يقل عن 300 قتيل بينهم جنسيات أجنبية.

1600 إرهابي

وأفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن الجيش السوري حيد أكثر من 1600 إرهابي من «جبهة النصرة» وباقي تنظيماتها، خلال الأسبوع الجاري. وقال إن «عدد قتلى الإرهابيين هذا الأسبوع يتجاوز 1600 إرهابي من جبهة النصرة وباقي تنظيماتها بنيران الجيش العربي السوري وسلاح الجو».

وأضاف أن وحدات الجيش العربي السوري تتقدم على عدد من المحاور وتقطع خطوط إمداد الإرهابيين وتؤمن المناطق التي طُرد الإرهابيون منها. ونوه البيان إلى أن سلاح الجو يقصف تجمعات للإرهابيين ومستودعاتهم وآلياتهم في إدلب وريفها.

وتمكنت القوات السورية، بالاشتراك مع القوات الروسية، من إسقاط وتدمير أكثر من 25 طائرة بدون طيار (مسيرة)، بحسب مصدر عسكري سوري.

ونفذت مقاتلات تابعة لسلاح الجو السوري، أمس، ضربات جوية استهدفت مستودعاً للذخيرة والأسلحة ومعدات عسكرية تابعة للجماعات الإرهابية في جنوب شرق محافظة إدلب شمالي سوريا، وفقاً لوكالة سبوتنيك التي نقلت عن مصدر أمني سوري قوله، إن طائرات سلاح الجو السوري قصفت مستودعاً للذخيرة والأسلحة، ومعدات عسكرية للإرهابيين في مدينة معرة النعمان جنوب شرق إدلب.