أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن أسفها من أن ذكرى الاستقلال باتت منذ ثلاث سنوات مناسبة للتذكير بفشل إجراء الانتخابات، وتأجيل تطلعات الليبيين إلى التعبير عن إرادتهم الحرة واختيار قادتهم وتجديد شرعية مؤسساتهم.
وقدمت البعثة الأممية، في بيان لها، التهنئة إلى الليبيين بالذكرى 73 لاستقلال ليبيا، معتبرة أن الذكرى مناسبة لاستحضار التضحيات الجسيمة التي بذلتها ليبيا لنيل حريتها وسيادتها، وللاحتفاء بما أظهره مواطنوها من عزم وتصميم، وفقاً لوكالة سبوتنيك.
وحثت البعثة جميع الأطراف المعنية على المشاركة بشكل بناء في خطتها لإحياء العملية السياسية، داعية القادة الليبيين إلى الاتفاق من أجل الحفاظ على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها.
ويحتفل الليبيون في 24 ديسمبر بذكرى الاستقلال، تلك المناسبة التي تجسد نضال الليبيين منذ أن وطئت أقدام المستعمر الإيطالي الأرض الليبية في عام 1911، حتى أعلن الملك الراحل إدريس السنوسي استقلال ليبيا في 24 ديسمبر من عام 1951.
تعقيد
اتولا يزال المشهد السياسي الليبي يواجه تعقيدات وسط استمرار الاتفاقات المتفرقة والخلافات بين الأطراف المتنازعة، مع غياب أي بوادر لتشكيل حكومة جديدة تضطلع بمسؤولية الإشراف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة.وأكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، ضرورة استمرار التعاون والتواصل مع البعثة الأممية والمجتمع الدولي.
وخلال لقائه مع نائبة الممثل الخاص للأمين العام والقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري، أكد عقيلة التزام مجلس النواب بالاتفاق السياسي ومخرجات لجنة 6+6 وكل ما من شأنه إنهاء الانقسام السياسي.
وأكدت نائبة الممثل الخاص للأمين العام والقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، سعيها المتواصل والجاد لإعادة بناء الثقة بين مختلف الأطراف عبر تقريب وجهات النظر.