أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل منظومة "ثاد" المتطورة والمضادة للصواريخ إلى إسرائيل مع قوات أمريكية لتشغيلها، في مسعى لتعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية في أعقاب هجمات صاروخية شنتها إيران حيث أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيرسل المنظومة "للدفاع عن إسرائيل" فما هو نظام ثاد؟ وكيف يعمل؟.

ما هو نظام ثاد؟

نظام ثاد هو مكمل لصواريخ باتريوت وتم تصميمه ضد الأهداف التي تطير على ارتفاعات عالية، وبدأ العمل على هذا النظام عام 1992 من قبل شركة لوكهيد مارتن وشركات أخرى ودخل عام 2000 النظام مرحلة الانتاج التجريبي و تم إنتاج أول 16 صاروخاً تجريبياً عام 2004، وفي عام 2006 خضع النظام ككل للاختبار وبعدها بعام نجح النظام في اعتراض صاروخ قبل دخول الغلاف الجوي، وفي العام التالي نجح النظام في اعتراض صاروخ خارج الغلاف الجوي، بنهاية 2011 خضع النظام لتسعة اختبارات اعتراض أهداف معادية و12 تجربة تحليق.

وتتكون كل بطارية في نظام «ثاد» من أجزاء رئيسية، هي: الصواريخ الاعتراضية، وقاذفات الصواريخ، والرادار، ونظام الاتصال وإدارة النيران، بالإضافة إلى ملحقات أخرى، مثل مولّدات الطاقة.

ويبلغ طول الصاروخ الاعتراضي في منظومة «ثاد» أكثر من 6 أمتار، ويصل وزنه إلى أكثر من 650 كيلوغراماً، ويعمل على مرحلة واحدة، ويحتوي جزء المحرك الصاروخي على الوقود الصلب، بينما يحتوي الرأس الحربي على وقود سائل.

يستطيع النظام إسقاط الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى خلال المرحلة النهائية من رحلتها، ويستخدم تكنولوجيا اضرب لتقتل - التي تدمر فيها الطاقة الحركية رؤوس الصواريخ القادمة، ويبلغ نطاق النظام 200 كم وقد يصل ارتفاعها إلى 150 كم، وتبلغ سرعة الصاروخ 8 أضعاف سرعة الصوت، كما يستطيع التصدي للأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي حتى ارتفاع 150 كم.

كيف يعمل النظام؟

-يكتشف رادار نظام ثاد إطلاق صاروخ معادٍ، من على مسافة بعيدة ويقوم بتتبع مسار الصاروخ ويحدد سرعته وارتفاعه.

- يتم نقل البيانات إلى مركز القيادة والسيطرة من أجل تحليلها لتحديد نوع التهديد ومساره المحتمل.

-بناءً على التحليل، يتم إطلاق صاروخ اعتراضي من القاذف المتحرك باستخدام بيانات التوجيه التي يوفرها مركز القيادة.

-عند الاقتراب من الهدف، يستخدم الصاروخ الاعتراضي مستشعراته لتحديد موقع الصاروخ المعادي بدقة ويتم تدمير الصاروخ المعادي باستخدام الطاقة الحركية الناتجة عن التصادم المباشر، دون الحاجة إلى رأس حربي.

أهمية استراتيجية

لنظام ثاد أهمية استراتيجية كبيرة، فبالإضافة لقدرته الفردية الخارقة، إلا أنه يمكنه العمل إلى جانب الأنظمة الدفاعية المختلفة، حيث يتميز نظام ثاد بسهولة نشره ودمجه في أطر دفاعية أوسع، مثل حماية أراضٍ بأكملها أو البنية الأساسية العسكرية والمدنية الرئيسية، وفي الصراعات تنشأ تهديدات صاروخية بشكل غير متوقع ودون سابق إنذار وفي تلك الظروف يوفر نظام ثاد مزيجًا من السرعة والموثوقية والتكنولوجيا المتقدمة، التي لا يضاهيها أي نظام آخر، فهو أقوى من باتريوت بالضعف تقريبًا.

أبرز التحديات التي تواجه نظام ثاد

- يعتبر نظام ثاد من الأنظمة الدفاعية المكلفة، مما يجعل من الصعب على بعض الدول تحمل تكاليفه.

-نشر نظام ثاد في بعض المناطق قد يؤدي إلى توترات جيوسياسية.

-يعتمد نظام ثاد بشكل كبير على التكنولوجيا المتقدمة، مما يجعله عرضة للهجمات السيبرانية والتشويش الإلكتروني.