مع استمرار حالة اللاحرب واللاسلم في اليمن تواجه ملايين الأسر فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء في جميع أنحاء البلاد وزاد من شدتها ضعف القدرة الشرائية واستمرار توقف المساعدات الغذائية الإنسانية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون شمالي البلاد.

شبكة الإنذار المبكر من المجاعة رجحت أن تستمر ملايين الأسر الفقيرة في مواجهة فجوات في استهلاك الغذاء في جميع أنحاء البلاد، مع القلق بشكل خاص بشأن النازحين.

وفي استعراض للوضع الغذائي توقعت أن تستمر الأزمة (المرحلة 3 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) أو أسوأ من ذلك في جميع أنحاء البلاد حتى يناير من العام 2025، ورجحت أن تستمر بعض المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين في مواجهة نتائج الطوارئ (المرحلة 4 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) وسط توقف المساعدات الغذائية وتأثيرات الفيضانات المدمرة الأخيرة وهي مرحلة تسبق مرحلة الجوع.

وبحسب تقييم سريع أجرته منظمة الأغذية والزراعة في أغسطس تأثر نحو 99 ألف هكتار من الأراضي الزراعية. وكانت الغالبية العظمى من هذه الأراضي الزراعية المتضررة في الحديدة (77,362 هكتاراً) وحجة (20,717 هكتاراً).

وبسبب خسائر المصادر الرئيسة للغذاء والدخل وسط توقف المساعدات المستمر، من المرجح أن تكون بعض الأسر الأكثر تضرراً في المناطق المتضررة بشدة قد عانت من خسائر في أصول الثروة الحيوانية وأضرار في سبل العيش. ومن المرجح أن الأسر الأكثر تضرراً من الفيضانات في كل من المناطق الرعوية والزراعية الرعوية غير قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية الدنيا في غياب المساعدة.