يدخل التونسيون المقيمون بالخارج اليوم الخميس فترة الصمت الانتخابي قبل الاتجاه بداية من غد الجمعة إلى مكاتب الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد، وذلك قبل يوم «الأحد الكبير» الذي سيشهد تصويت تونسيي الداخل في الاستحقاق الرئاسي الثالث منذ «ثورة الياسمين».

ويناهز عدد الناخبين التونسيين المسجلين بالسجل الانتخابي 9 ملايين و700 ألف ناخب، وفق ما صرحت به عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نجلاء العبروقي، التي أكدت أن التسجيل الآلي للناخبين «سمح بإدراج نحو 3 ملايين ناخب داخل تونس ضمن هذا السجل، في حين مكنت عملية التسجيل الآلي ذاتها من إضافة 300 ألف ناخب تونسي من المقيمين بالخارج».

وسيكون على الناخبين اختيار من يرونه مناسباً من بين المرشحين الثلاثة، وهم على التوالي: العياشي زمال، الذي يحمل رقم 1 على بطاقة الاقتراع، وزهير المغزاوي، الذي يحمل رقم 2، والرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد، الذي يحمل رقم 3.

ووفق القانون الانتخابي يعتبر ناخباً كل تونسي بلغ من العمر 18 سنة قبل يوم واحد من يوم الاقتراع، ومتمتعاً بحقوقه المدنية والسياسية وغير مشمول بأي صورة من صور الحرمان.

وتتميز رئاسيات تونس هذا العام بأن أحد المترشحين، وهو العياشي زمال، يخوض السباق من وراء القضبان، بعد أن تم توقيفه في 2 سبتمبر الماضي من أجل تهم تتعلق بافتعال التوكيلات.

وأول من أمس الثلاثاء، قضت المحكمة الابتدائية في تونس بسجن زمال 12 عاماً في قضايا تتعلق بتزوير وثائق.وقال الناطق باسم هيئة الانتخابات محمد التليلي المنصري إن الهيئة منحت 13243 اعتماداً لصحافيين ومنظمات وملاحظين ينتمون لجمعيات، وممثلي المرشحين وضيوف لمتابعة وملاحظة الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الأحد 6 أكتوبر.

وأوضح المنصري أن الاعتمادات منحت لـ1211 صحافياً، ولعدد 1707 ملاحظين من جمعيات يتوزعون على 1592 ملاحظاً محلياً و115 ملاحظاً دولياً.

وفي السياق، قررت جامعة الدول العربية إرسال بعثة إلى تونس للمشاركة في ملاحظة الانتخابات الرئاسية، وهي تتكون من الأمين العام المساعد حسين الهنداوي، ومن 14 عضواً من مختلف جنسيات الدول الأعضاء.