أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح مئات آلاف الأشخاص من الجزيرة وسط السودان إلى ولايات أخرى، منذ 20 أكتوبر الماضي، بينما ارتفعت حصيلة قتلى مدينة الهلالية بالولاية إلى 503 أشخاص، جراء اشتداد المعارك.

وقالت المنظمة في بيان، إن أكثر من 343 ألف شخص، يشكلون نحو 68 ألف أسرة، نزحوا من مواقع مختلفة في الجزيرة إلى ولايات كسلا والقضارف شرقاً، ونهر النيل شمالاً، بسبب انعدام الأمن المتزايد، وتصاعد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع. وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء هذه الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

ودعت بريطانيا الطرفين المتحاربين في السودان, للاتفاق على وقف فوري للقتال، والاتفاق على هدنة إنسانية لتوفير طرق آمنة لمرور المدنيين إلى بر الأمان، وتيسير إيصال المعونة الإنسانية دون عوائق. ‏وقال وزير شؤون أفريقيا البريطاني، كولينز أوف هايبري، في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن السودان، إن العديد من المدنيين يعانون بسبب العنف المباشر. لكن الكثيرين غيرهم يعانون بسبب الجوع، مشيراً إلى أن الصراع الممتد منذ ثمانية عشر شهراً في السودان، كان له أثر مدمر في المدنيين.