مع تسجيل أكثر من 186 ألف حالة إصابة حتى الآن في اليمن، توقع شركاء العمل الإنساني في اليمن استمرار تفشي الكوليرا خلال الأشهر الستة المقبلة مع تعرض الأسر النازحة داخلياً لخطر انتقال العدوى، مدفوعة بتلوث المياه والغذاء، حيث يتم الإبلاغ يومياً عن تسجيل ما بين 1050 و1800 حالة جديدة.

وفي حين يواصل الإسهال المائي الحاد/الكوليرا انتشاره في مختلف أنحاء البلاد فإن الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن يشكلون ربع إجمالي الحالات، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في البلاد بسبب الصراع المطول والكوارث وتفشي الأمراض.

التقييمات الأولية بينت تأثر عشرات الآلاف بالأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت عشرين محافظة من أصل 22 محافظة، ما أسفر عن مقتل 240 شخصاً وإصابة 635 آخرين.

بدوره أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان بنزوح نحو 500 ألف شخص بسبب الأمطار، حيث أدت الفيضانات إلى تدمير عدد كبير من المنازل الطينية وخيام النازحين، والعديد من مصادر المياه والطرق، وتعطيل سبل العيش، وغمر الأراضي الزراعية، وتسببت في أضرار جسيمة للثروة الحيوانية، وهددت الأمن الغذائي، ونقلت الذخائر غير المنفجرة إلى المناطق السكنية، ما تسبب في ارتفاع المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص والعاملون في المجال الإنساني المستجيبون على الأرض.

كما تسببت الفيضانات أيضاً في أضرار جسيمة لمواقع السكان والنازحين داخلياً ومنازلهم وملاجئهم المؤقتة والبنية التحتية، ما أثر في آلاف الأسر، وكثير منهم نزحوا لسنوات.