لا يزال النزيف في غزة مستمراً بمقتل 120 فلسطينياً خلال 48 ساعة، وفيما كشفت حركة حماس عن مقتل أسيرة إثر تعرض منطقة تواجدها لقصف إسرائيلي، اتهمت عائلات الرهائن، رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بالسعي لاستمرار الحرب هرباً من المحاكمة.

وقال مسعفون فلسطينيون، أمس، إن 120 فلسطينياً على الأقل قُتلوا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية في هجمات شنها الجيش الإسرائيلي في أنحاء قطاع غزة، شملت قصف مستشفى في شمال القطاع، ما أدى إلى إصابة أفراد من طاقمه الطبي وإلحاق أضرار بالمعدات. وأفاد مسؤولون في قطاع الصحة، بأن من بين القتلى سبعة أفراد من عائلة واحدة تعرض منزلها للقصف ليلاً في حي الزيتون بمدينة غزة. ولقي الباقون حتفهم في غارات إسرائيلية منفصلة في وسط وجنوب غزة.

في الوقت نفسه، واصلت القوات الإسرائيلية توغلها بشكل أكبر وقصفت الأطراف الشمالية للقطاع.

محاولات إخلاء

وفي مستشفى كمال عدوان، أحد المرافق الطبية الثلاثة التي تعمل بالكاد بالطرف الشمالي لقطاع غزة، قال مدير المستشفى حسام أبو صفية، إن القصف الإسرائيلي المستمر يهدف على ما يبدو إلى إجبار موظفي المستشفى على إخلائه، وهو الأمر الذي يرفضونه منذ بدء التوغل. وأضاف في بيان: استهدف القصف بصورة مباشرة مدخل الاستقبال والطوارئ عدة مرات، لافتاً إلى أن 12 من الأطباء وأطقم التمريض أصيبوا. وأشار إلى أن القصف تسبب أيضاً في أضرار كبيرة أدت إلى توقف مولد الكهرباء وشبكة الأوكسجين وإمدادات المياه.

ورداً على طلب التعليق، قال الجيش الإسرائيلي، إنه بعد مراجعة أولية لم يكن على علم بغارة في منطقة مستشفى كمال عدوان.

وأضاف: الجيش الإسرائيلي يبذل كل ما في وسعه لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين. وبإدراج الحصيلة الجديدة، يرتفع عدد القتلى منذ بدء الهجوم على قطاع غزة قبل أكثر من عام إلى 44176 قتيلاً.

تحقيق واتهامات

على صعيد متصل، أعلنت حركة حماس، أمس، مقتل رهينة إسرائيلية في شمال غزة بسبب تعرض منطقة تواجدها لقصف إسرائيلي، مشيرة إلى أن الخطر يحدق بحياة رهينة ثانية كانت برفقتها. وقالت الحركة في بيان: بعد عودة الاتصال المنقطع منذ أسابيع مع عناصر مكلفين بحماية الأسرى، تبين مقتل إحدى الأسيرات في منطقة تتعرض لهجوم شمال قطاع غزة، فيما لا يزال الخطر محدقاً بحياة أسيرة أخرى كانت معها، لافتة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته وقادة جيشه يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة أسراهم.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه يتحقق من المعلومات التي وردت في بيان حركة حماس، بشأن مقتل رهينة في قطاع غزة. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: نحن نتحقق من المعلومات. لا يمكننا في هذه المرحلة التحقق منها أو دحضها.. ممثلو الجيش الإسرائيلي على اتصال بعائلتها ويقومون بتزويدها بجميع المعلومات المتاحة لنا. على صعيد متصل، اتهمت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لاستمرار الحرب على أمل الهروب من الإدلاء بشهادته في القضايا الجنائية المثارة ضده داخل إسرائيل.