وكالات
وسط ضغوط، زخم جديد يعود لمحادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قبل أسبوعين من تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث قدّرت تل أبيب أن الأسبوع الجديد حاسم في هذه الجولة من المفاوضات العائدة بعد تعثر، فيما تواصل التصعيد باستهداف مدارس وعناصر تأمين المساعدات، ما أدى إلى مقتل العشرات.
وقالت صحيفة «يسرائيل هايوم» الإسرائيلية، إنه بعد يوم من مغادرة وفد التفاوض الإسرائيلي الذي يضم قيادات الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي إلى الدوحة، قدّرت تل أبيب أن الأسبوع الجديد حاسم في هذه الجولة من المفاوضات العائدة بعد تعثر، ويأتي ذلك بعد اتساع دائرة التفاؤل الحذر لأول مرة في إسرائيل بشأن فرص التوصل إلى اتفاق.
بحث حلول
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن الوسطاء يحاولون إيجاد حلول لمطلب إسرائيل بالحصول على قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء.
ونقلت صحيفة «ذا ناشيونال» الناطقة بالإنجليزية، عن مسؤول كبير في حركة حماس، أن التفاؤل أكبر هذه المرة مقارنة بما كان عليه من قبل في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة الفلسطينية، بعد أن قالت مصادر أخرى: إن هناك تقدماً كبيراً في الجولة الأخيرة.
وبحسب الصحيفة قال المسؤول: نحن ندخل في التفاصيل، بما في ذلك أسماء الأسرى ومناطق الانسحاب المحددة، وهناك جدية أكبر من ذي قبل، مستبعداً في الوقت نفسه أن لا يكون هناك اتفاق سريع الآن.
تصعيد كبير
ميدانياً، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس، أن 59 فلسطينياً قتلوا وأصيب 300 آخرون خلال 24 ساعة، وأن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 45717 منذ بداية الحرب
وأضاف المصدر ذاته، أن عدداً من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وقتل 19 فلسطينياً، بينهم 8 أطفال في قطاع غزة، جراء غارات نفذها الطيران الإسرائيلي، وفق ما أفاد الناطق باسم الدفاع المدني.
وأوضح الدفاع المدني أنه نقل أمس 11 قتيلاً، بينهم 8 أطفال، جرّاء قصف إسرائيلي استهدف فجراً منزل عائلة الغولة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما أفاد بمقتل 8 عاملين في مجال تأمين شاحنات المساعدات إثر استهداف سيارتهم المدنية بصاروخ من طائرة حربية أمس.
كما قُتل 10 فلسطينيين فجراً في استهداف مدرسة غرب خان يونس، بينما تواصل الآليات العسكرية الإسرائيلية لليوم الثاني التوغل شرق مدينة دير البلح ومخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية: إن التوغل الإسرائيلي يتواصل وسط قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف من الدبابات والطائرات المروحية.
الغذاء
إلى ذلك، قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن 8 أعضاء في الكنيست (البرلمان) دعوا وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إلى تطهير شمال قطاع غزة من السكان، عبر إصدار أمر بتدمير كل مصادر المياه والغذاء والطاقة.
ووفقاً لما نشرته الصحيفة، فإن النواب الثمانية - وهم أعضاء بلجنة الشؤون الخارجية والدفاع - طالبوا الجيش الإسرائيلي باستخدام الحصار وتدمير البنية التحتية وقتل أي شخص لا يرفع الراية البيضاء في شمال قطاع غزة، كما دعوا إلى استخدام هذه السياسة في أجزاء أخرى من القطاع.
ويأتي هذا تزامناً مع تقارير أخرى في الصحافة الإسرائيلية تفيد بأن إسرائيل تدرس إجراء تخفيض كبير في حجم المساعدات الإنسانية -الشحيحة أصلاً- التي تسمح بإدخالها إلى قطاع غزة، بعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير الجاري.