توغّل الجيش الإسرائيلي في قريتين بحوض اليرموك في محافظة درعا جنوبي سوريا، وأقر بأن قواته أطلقت الرصاص على محتجين سوريين في قرية معربة، ما أدى لإصابة أحدهم.

وتواصل تل أبيب توسيع مساحات الأراضي التي تحتلها في سوريا، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد. حيث حاصرت قريتي جملة ومعربة في حوض اليرموك، وكانت قد سيطرت في وقت سابق على قريتي مزرعة بيت جن ومغر المير التابعتين لمحافظة ريف دمشق.

ورداً على ذلك، خرج سكان المنطقة في مظاهرة رافضة الإسرائيلي، ورفعوا أعلام سوريا الجديدة، وهتفوا بشعار «ارحلي يا إسرائيل».

وخلال المظاهرة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الحشود من التلال التي تمركزت فيها، ما أسفر عن إصابة شخص، دون معرفة مدى خطورة حالته.

من جانبه، أقر الجيش الإسرائيلي، في بيان، بإطلاقه النار على المتظاهرين. وقال «خلال مظاهرة مناهضة لنشاطات قواتنا في قرية معربة بجنوبي سوريا، تم إطلاق عيارات نارية لتفريقها»، مشيراً إلى إصابة «متظاهر في ساقه جراء ذلك».



وقبل يومين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل «ستبقى في موقع جبل الشيخ لحين التوصل لترتيب مختلف».من جانبه، ذكر موقع «والا» الإسرائيلي «أن وحدة هالفانتيسم (جبال الألب)، التابعة للقيادة الشمالية، تولت مسؤولية منطقة جبل الشيخ السوري المحتل، مضيفاً أن الوحدة تعتمد على جنود احتياط، وأغلبهم من قدامى المحاربين في وحدة النخبة «أغوز»».

وأظهر استطلاع للرأي أجرته «القناة 13» الإسرائيلية، أن 28 % من الإسرائيليين يؤيدون احتلال إسرائيل بشكل دائم للأراضي التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي في سوريا.

وكثفت إسرائيل في الأيام الأخيرة هجماتها الجوية لتدمير البنية التحتية العسكرية في سوريا، والمنشآت المتبقية من جيش النظام، وتوسيع احتلالها للجولان.