أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الإثنين بعدما التقى في دمشق القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، على ما نقل عنه التلفزيون الرسمي الأردني.
ونقلت قناة "المملكة" الرسمية عن الصفدي تأكيده "استعداد الأردن لتقديم كافة أشكال الدعم لسوريا، ومساعدته في عملية إعادة الإعمار"، مشيرا إلى أن "إعادة بناء سوريا أمر مهم للأردن وللمنطقة ككل".
وأضاف أن "التجارة والحدود والمساعدات والربط الكهربائي (بين البلدين) من بين الملفات التي طرحت في المباحثات، إضافة إلى مناقشة الجانب الأمني".
وأكد الصفدي أن "الإدارة الجديدة في سوريا يجب أن تأخذ فرصتها لوضع خططهم، وأولويتهم واضحة بإعادة بناء وطنهم والأمن والاستقرار".
وتابع "نحن متوافقون على دعم الشعب السوري في إعادة بناء دولته" وأن "الدول العربية متفقة على دعم سوريا في هذه المرحلة دون أي تدخل خارجي".
وأعرب الصفدي عن أمله في أن "تكون هناك حكومة تمثل جميع الأطياف في سوريا"، مؤكدا أن "الأردن سيقف دوما بجانب الشعب السوري".
وأضاف "ندعم العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد" مؤكدا "حرص الأردن على تقديم سبل الدعم كافة للاجئين السوريين"، مشددا على أن "عودتهم إلى بلدهم يجب أن تكون طوعية".
ودان الوزير الأردني "التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية"، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن "يهبوا لمساعدة سوريا في منع إسرائيل من التعرض لسيادة أراضيها، "وإلا سيؤدي ذلك إلى صراع لا ترغب به المنطقة".
ووصف الصفدي حواره مع الشرع بـ"الصريح والإيجابي"، وأن رسالة الشرع بشأن أهمية التعاون كانت "إيجابية جدا".
وخلص أن "الشرع يُدرك أهمية العلاقات الأردنية السورية وأهمية التعاون معا".
وهي أول زيارة يجريها مسؤول أردني كبير لسوريا منذ سقوط الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر.