خلال حرب أكتوبر 1973، تحطمت مروحية إسرائيلية في منطقة جبل الشيخ السورية، وكان سقوط النظام في سوريا فرصة لإسرائيل كي تستعيد حطام المروحية، إذ منذ سقوط النظام تتوغل القوات الإسرائيلية في الجنوب السوري بمساحة تقارب 240 كم مربع.

وسيطرت على قمة جبل الشيخ بعدما دمر سلاح الجو الإسرائيلي كل الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، من خلال أكثر من 500 غارة جوية، بالإضافة إلى صواريخ أطلقت من بوارج إسرائيلية، متمركزة بالقرب من السواحل السورية.

الجيش الإسرائيلي أصدر أمس، بياناً بشأن العثور على حطام المروحية التي سقطت خلال حرب أكتوبر 1973، وفقاً لتقرير نقلته «سكاي نيوز عربية».

وقال الجيش: «في إطار النشاط الدفاعي الروتيني لقوات وحدة شلداغ ولواء الجبال في سوريا تم العثور على رأس دوّار لمروحية (هتسرعا) رقم 17 التابعة للسرب 114 وإعادته إلى إسرائيل».

وأضاف: «بقي هذا الجزء في المنطقة بعد تحطم المروحية في 27 أبريل 1974، عندما تم استدعاؤها لإنقاذ مقاتلين من المظليين أصيبوا خلال اشتباك».

وتابع البيان: «قُتل في الحادث طيارا المروحية، الرائد جولان ليفي والملازم أمير أميت، بالإضافة إلى الميكانيكيين الجويين، الرقيب أول يعقوب برنهايم والرقيب أول يعقوب رول، وطبيب وحدة 669، الرائد الدكتور أحيكام أفني فاينشتاين، والمسعف من وحدة 669، الرقيب مئير روزنشترخ»، لافتاً إلى أنه «بعد الحادث، نُقلت جثامين الضحايا لدفنهم في إسرائيل».

240 كم

ومنذ سقوط نظام الأسد وسيطرة الفصائل المسلحة على الحكم في سوريا في الثامن من الشهر الحالي، بدأت القوات الإسرائيلية بالتوغل داخل الأرضي السورية، مستغلة انشغال العالم بالأحداث الداخلية في سوريا.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن ناشط حقوقي في جنوب سوريا قوله: «الجيش الإسرائيلي بدأ بالتوغل داخل الأراضي السورية بمساحة 240 كم مربع في أرياف محافظات درعا والقنيطرة ودمشق، أما بالنسبة لعمق التوغل قد بلغ 22 كم في سفوح جبل الشيخ و13 كم في محافظة القنيطرة. وكمساحة إجمالية سيطر الجيش الإسرائيلي على 95 % من المحافظة».

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي سيطر على ثمانية مرتفعات استراتيجية بين منطقة جبل الشيخ وصولاً إلى حوض اليرموك بخط طول بين الشمال والجنوب تقدر بـ85 كم.

حيث أنشأت القوات الإسرائيلية في بداية التوغل 7 نقاط مراقبة وأضافت نقطة أخرى الإثنين الماضي، في مرتفع شارة الحرمون الاستراتيجي والذي يشرف على كامل ضواحي ريف دمشق الغربية وطريق دمشق بيروت وصولاً إلى الحدود السورية اللبنانية في منطقة البقاع الشرقي.

وتابع الناشط: القوات الإسرائيلية خلال عملية توغلها قامت بهدم عدد من المواقع العسكرية التي كانت تتواجد بها قوات الجيش السوري سابقاً وصادرت عدداً من الأسلحة والذخائر في مناطق عدة.