تشارك دولة الإمارات جمهورية الهند الاحتفال بمهرجان الأضواء "ديوالي" عبر احتفال جماهيري ضخم يقام في دبي 16 نوفمبر الحالي، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وسنجاي سودهير، سفير جمهورية الهند لدى الدولة ونخبة من الدبلوماسيين والشخصيات الاقتصادية والاجتماعية من الجالية الهندية في الدولة.

وتهدف الاحتفالية التي تنظمها منصة "الإمارات تحب الهند"، وبدعم من المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، ومشاركة شرطة دبي، إلى مشاركة أبناء الجالية الهندية بالدولة الاحتفاء بمهرجان الأضواء "ديوالي"، وبما يعكس تجانس وتنوع الثقافة والفنون والفلكلور الهندي الثري، ويترجم العلاقات التاريخية وروابط الصداقة الممتدة بين البلدين، حيث يضم برنامج الاحتفالية فعاليات متنوعة لتسليط الضوء على ثقافة وتراث الهند ومساهمات الجالية الهندية في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات.

وتتضمن الاحتفالية، التي تستضيفها حديقة زعبيل في دبي، ويتوقع أن تستقطب نحو 40 ألف شخص، برنامجاً متنوعاً من الفعاليات الثقافية والفنية والعروض الموسيقية والأنشطة التراثية والفلكلورية التي تعبر عن مختلف جوانب الثقافة الهندية وتنوعها، بالإضافة إلى فقرة لتكريم أصحاب الإنجازات من أبناء الجالية الهندية بالدولة.

ويأتي تنظيم هذا الحدث في إطار حرص دولة الإمارات على تعزيز أواصر التعاون والصداقة والعلاقات الإيجابية المتبادلة مع كافة شعوب ودول العالم، وترسيخ قيم التسامح والتعايش بين أبناء مختلف الثقافات، من خلال مشاركتها احتفالاتها ومناسباتها الوطنية والشعبية والتاريخية، ويعكس إقامة الاحتفالية النجاح الكبير الذي حققته الإمارات في توفير بيئة من التعايش والتجانس تتيح للجميع العيش بسلام وتناغم، حيث تعتبر الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى به في احترام التنوع والتعددية الثقافية بكل أطيافها.

وتستمد العلاقات الإماراتية - الهندية زخمها من تاريخ طويل من اللقاءات الثنائية بين قادة الدولتين يعود إلى يناير 1975حين قام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، بزيارة تاريخية إلى الهند، شهدت التوقيع على الاتفاقية الثقافية بين البلدين الصديقين.

وشكلت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، إلى جمهورية الهند في يناير 2017، نقلة نوعية في العلاقات الثنائية المتجذرة والممتدة بين البلدين، إذ شهدت التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى جانب 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم أخرى بين البلدين في مجالات مختلفة.

ويسهم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين في زيادة الاستثمار والتدفقات التجارية بين البلدين، ما يمهد الطريق لزيادة حجم التبادل التجاري الثنائي غير النفطي إلى 100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.

وأحرزت جهود كل من الدولة وجمهورية الهند، تقدما كبيراً في الحفاظ على روابطهما المستمرة من خلال عقد 14 جولة للجنة المشتركة، إلى جانب عقد 3 جلسات للحوار الاستراتيجي بين البلدين.

يذكر أن أبناء الجالية الهندية يشكلون جزءاً متناغماً من نسيج مجتمع الإمارات المتجانس،كما ينعكس حجم الجالية الهندية بشكل إيجابي في تعميق الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين البلدين، ونقلها إلى آفاق أوسع وأرحب.