كشفت المسوحات الأخيرة لعام 2024 التي أجرتها هيئة البيئة-أبوظبي، أن العاصمة تحتضن 100% من تعداد تكاثر العُقاب النساري المعروف محلياً بــ«الدمي» في دولة الإمارات، إذ تم تسجيل 300 عش في المواطن الساحلية وجزر أبوظبي القريبة من الساحل.

كما تم رصد 127 زوجاً من الطيور، وهي الأكبر في منطقة الخليج العربي، وتمثل 15% من إجمالي تعداد هذا الطائر في شبه الجزيرة العربية، ويعدّ العقاب النساري مؤشراً جيداً على صحة النظم البيئية البحرية ووجودها، وهو مدرج في خطة العمل للحفاظ على الطيور المهاجرة بموجب الاتفاقية المتعلقة بحماية الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوروبا - آسيا.

تحديات

وأوضحت الهيئة أن «الدمي» يواجه العديد من التحديات، ومنها خطر الافتراس بواسطة الثعلب الأحمر، والذي يشكل خطراً وتهديداً لاسيما للطيور التي تعشش على الأرض، فضلاً عن التدخلات البشرية التي يمكن أن تؤثر في مواقع التعشيش خلال موسم التكاثر بشكل سلبي، وعليه أكدت الهيئة أنها تسعى إلى استدامة تكاثر هذا النوع من الطيور من خلال دعم التعشيش وتركيب منصات تعشيش صناعية مصممة خصيصاً في العديد من المواقع في أبوظبي والإمارات الأخرى.

وتسعى الهيئة ضمن خططها المستقبلية أن تراقب حركة العقاب النساري من خلال ترقيم الطيور، وتركيب منصات التعشيش الصناعية، فضلاً عن توسيع الحملات التوعوية للجمهور لتشجيع المحافظة على هذا الطائر ودعم تكاثره.

ويتمتَّع العقاب النساري بالحماية، بموجب القانون الاتحادي رقم 24 لعام 1999، الذي يحظر صيد أو قتل أو إمساك الطيور، أو جمع بيضها، أو صغارها، أو التسبُّب بالضرر لمواقع التكاثر. والهيئة ملتزمة بمراقبة تدابير الحماية وتنفيذها للحفاظ على هذا النوع من الطيور وموائله الطبيعية.