أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن الإمارات أدركت مبكراً أهمية الاستثمار في التكنولوجيا وتسريع خططها، وتعزيز وتبنّي تطوير الحلول المعززة، باعتبارها أساس تقدم الدولة ونهضتها وتطورها.
وأفاد أن حكومة دولة الإمارات تعمل على تسريع استشراف آفاق المستقبل، ووضع آلية لاستباق التحديات ووضع الحلول لها، مشيراً إلى أن الدولة حريصة على تطوير الاقتصاد الرقمي، بما يعزز مكانتها وريادتها بين دول العالم.
جاء ذلك في كلمة معاليه أمس خلال انطلاق أول تمرين افتراضي على المستوى الإقليمي والوطني في عالم الميتافيرس، والذي تنظمه الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، تحت اسم «تمرين ميتافيرس الأزمات».وبين معاليه أن الإمارات وضعت سلسلة من المبادرات والمشاريع والجهود الهادفة إلى تعزيز تقنيات «الميتافيرس».
وقال معاليه: هناك تجارب مهمة في العالم الرقمي تجعلنا نستفيد من الخبرات الموجودة، وتجعلنا قادرين على تأمين الفعاليات المختلفة، عملنا في مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في حكومة دولة الإمارات، على تطوير وإطلاق إطار عمل الحكومة الذاتية المسؤولة في «ميتافيرس» في عام 2023 ليصبح دليلاً شاملاً يدعم الاستخدام المسؤول لهذه التقنية ويبني الفرص للاستفادة من إمكانياتها الهائلة.
ونوه أن الإحصائيات والأرقام العالمية في شأن عدد مستخدمي «الميتافيرس»، تشير إلى وجود قرابة نصف مليار مستخدم، يقومون باستخدام هذه التقنيات في أمور مختلفة منها تطوير السيناريوهات والترفيه، ومنها تقديم حلول وتقنيات مختلفة للمجتمع الدولي.
وحول مخاطر «الميتافيرس» أفاد معالي عمر العلماء، أن التحديد الذي يشهده «الميتافيرس» اليوم هو ارتفاع نسب استخدام التقنية، بين الأطفال، حيث توضح الإحصائيات، أن هذه الشريحة دون سن الـ 13 تشكل ما نسبته 51%، بينما تصل نسبة مستخدمي «الميتافيرس» بين الفئات العمرية دون الـ 18 سنة إلى نسبته 83%.
مؤكد على وجود حاجة ملحة لحماية، أفراد المجتمع الذين هم دون سن الـ 13 وفي الوقت ذاته الاستفادة من هذه المنصات لزيادة الوعي.وأكد أن أهمية العالم الرقمي في حياتنا كبيرة، «وعلينا أن نواكب الجهود ونزيد الخطى في هذا المجال».
موضحاً في الوقت نفسه أن كل الاستراتيجيات والتوقعات المستقبلية لقطاع «الميتافيرس» على المستوى العالمي، توضح أن هناك مبادرات ومشاريع تستهدف تمكين وتطوير «الميتافيرس»، وأن الإمارات من الدول التي تطور حلول «الميتافيرس» وتمكنها وتستفيد منها.