تستضيف وزارة الداخلية يومي 4 و 5 ديسمبر الجاري في أبوظبي أعمال القمة العالمية «نحن نحمي» التي تجمع قادة عالميين وصناع قرار وخبراء للإسهام في تحديد ومعالجة الاتجاهات التكنولوجية التي تؤثر على مكافحة استغلال الأطفال وإساءة معاملتهم عبر الإنترنت بشكل استباقي.
وتأتي استضافة الدولة لهذه القمة للمرة الثانية بعد أن استضافت نسخة 2015 إلى جانب مشاركة فاعلة للإمارات في جميع القمم السابقة تأكيداً على حرص الإمارات على دعم كافة الجهود العالمية التي تعزز العمل والتعاون والتنسيق الدولي المشترك في سبيل خير الإنسانية، كما يؤكد اختيار الإمارات لتستضيف هذا الحدث العالمي المكانة المرموقة التي وصلتها الدولة عالمياً والاحترام والتقدير للدولة من كافة شعوب ودول ومنظمات العالم.
وسيجمع هذا الحدث التاريخي، أكثر من 600 من المعنيين والخبراء متعددي التخصصات من جميع أنحاء العالم في قمة هجينة بين الحضور الشخصي أو بمداخلات وحضور عبر الإنترنت لمناقشة واتخاذ إجراءات وقائية بشأن اتجاهات التكنولوجيا الحرجة التي ستؤثر على سلامة الأطفال عبر الإنترنت على مدى السنوات الخمس إلى العشر المقبلة.
وتشارك في استضافة هذا الحدث العالمي WeProtect Global Alliance وهي منظمة دولية تضم أكثر من 310 حكومات وشركات ومنظمات خيرية، لتكون هذه القمة استجابة للتحديات التي تفرضها النمو الحاصل في الاستغلال الجنسي للأطفال عالمياً في العقد الماضي وإساءة معاملتهم عبر الإنترنت، حيث تهدف القمة لدفع العمل العاجل لقلب مسار هذه القضية العاجلة للأطفال في جميع أنحاء العالم.
ويحتفل تحالف WeProtect العالمي هذا العام بمرور عقد من العمل المؤثر في حماية الأطفال عبر الإنترنت، ويحتفل بإنجازاته في استضافة القمة للمرة الثانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً التزام بإنشاء عالم رقمي أكثر أماناً للأجيال القادمة وجهودها المتميزة في دعم العمل التشاركي الدولي في سبيل مجتمعات أكثر أمناً.
وتهدف القمة أيضاً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة عبر الحدود والبلدان في قضايا الطفل وحمايتهم مع وجود حالة واحدة من استغلال الأطفال أو إساءة معاملتهم في جميع أنحاء العالم كل ثانية بحسب الإحصائيات العالمية.
وتحت شعار التركيز على المستقبل، ستجمع القمة كبار المسؤولين الحكوميين ومبتكري التكنولوجيا وخبراء حماية الطفل والمدافعين عن الناجين لمعالجة التحديات الأكثر إلحاحاً في حماية الأطفال في العصر الرقمي. كما تهدف القمة إلى تعزيز الشراكات بين الحكومات ومقدمي التكنولوجيا وشركات وسائل التواصل الاجتماعي، لبناء عالم رقمي أكثر أماناً بشكل جماعي.