قبل 25 عاماً أنجبت المواطنة، عزيزة المازمي، طفلتها الأولى، التي تعاني من صعوبات في التعلم، ولم تكن قد تخلصت من الصدمة بعد حتى أنجبت طفلاً آخر، وكانت حالته أكثر صعوبة من شقيقته الكبرى، ثم أنجبت ابنتها الثالثة وهي من أصحاب الهمم أيضاً.

في كل مرة كانت تختلط فرحة الإنجاب بالحزن عقب اكتشاف المشاكل الصحية للرضيع، لكن ذلك لم ينل من عزيمة عزيزة، بل جعلها أكثر قوة لمواجهة هذا التحدي الكبير، والعبور بأبنائها إلى بر الأمان، وهو ما تحقق رغم أنها تحمل مسؤولية وظيفية بخلاف مسؤوليتها الأسرية.

ظلت عزيزة طوال السنوات الممتدة إلى ربع قرن تعمل بجهد كأم وموظفة، حيث قدمت الدعم الكامل لأبنائها الثلاثة، وتلقت مساندة ودعم كبيرين من الأجهزة المختصة في الدولة، التي وفرت لأبنائها التعليم الملائم، والمتابعة النفسية والمعنوية.

ووفرت وزارة تنمية المجتمع الدورات التدريبية لأبنائها في مجالات عدة، إلى أن برعوا في صناعة الحلي والأكسسوارات، ما مكنهم من المشاركة في العديد من المعارض، وهم الآن بصدد المشاركة في الموسم المقبل للقرية العالمية.