وقع عليهم الاختيار من بين 270 متقدماً وفق أعلى معايير الكفاءة
شارك 150 متطوعاً من داخل الدولة وخارجها في مخيم المرموم الكشفي لعام 2024 الذي يعقد في دبي من 13 إلى 19 ديسمبر الجاري بمحمية المرموم بدبي، وأسهموا بجهودهم في تنظيم وإدارة الأنشطة الكشفية والبيئية، واستقطب المخيم المتطوعين عبر منصات متخصصة في العمل التطوعي.
وأوضحت خولة سلطان الشحي، منسقة المتطوعين في المخيم، أن عملية اختيار المتطوعين تمت بعناية لضمان تحقيق أعلى معايير الكفاءة، مضيفة أن فرصة التطوع فُتحت عبر منصة الإمارات للتطوع، حيث تقدم 270 متطوعاً من مختلف التخصصات والفئات العمرية، ومن بين هؤلاء تم اختيار أفضل 100 متطوع من داخل الدولة، ممن يمتلكون خبرات ومهارات تتناسب مع متطلبات المخيم.
وأضافت أن المتطوعين تم توزيعهم على مهام عدة، شملت إدارة الأنشطة الكشفية، وتنظيم الورش التدريبية، والإشراف على الفعاليات البيئية والمغامرات الخارجية، مؤكدة أن دورهم كان محورياً في إنجاح المخيم، حيث أظهروا التزاماً كبيراً وحرصاً على دعم رؤية المخيم في تعزيز الاستدامة وتنمية مهارات الشباب.
تجربة استثنائية
ووصف جاسم راشد الشامسي، أحد المتطوعين من داخل الإمارات في لجنة الاستقبال، التجربة بأنها استثنائية، مؤكداً أن دوره كان يركز على استقبال الوفود والتأكد من احتياجاتهم، ما ساعده على تطوير مهاراته في التنظيم والتواصل، كما أن تطوعه في المخيم منحه فرصة للتفاعل مع الشباب الكشفي وتبادل الخبرات معهم.
وأكدت منار حديفة، متطوعة من سوريا، أن تطوعها في المخيم جاء نتيجة شغفها بالعمل الكشفي وحرصها على دعم الشباب، موضحة أنها متطوعة في تنظيم ورش العمل والبرامج والأنشطة، وخاصة التي تعنى بالقضايا البيئية وتعليم المشاركين كيفية التعامل مع تحديات الاستدامة.
وقالت: إن التنوع الثقافي بين المتطوعين والمشاركين خلق أجواء من التعاون والتعلم المتبادل، كما وصفت المخيم بأنه فرصة لتعزيز القيم الكشفية والإنسانية.
وأوضحت دعاء محمد سيد، متطوعة في لجنة الحماية من الأذى في مخيم المرموم الخامس، من جمهورية مصر العربية، أن سياسة الحماية من الأذى تعد جزءاً من السياسة العالمية للحركة الكشفية الدولية، لنشر هذه السياسة في جميع المخيمات الكشفية على مستوى الدول العربية والعالم، وعلى سبيل المثال، كانت لجنة الحماية من الأذى حاضرة في المخيم الكشفي العربي الذي أقيم العام الماضي، حيث لعب فريق العمل المتميز دوراً كبيراً في توفير بيئة آمنة للكشافين والشباب المتطوعين وكل من يشارك في الأنشطة الكشفية، مؤكدة الحرص على تطبيق سياسة تضمن وجود حدود واضحة، وبيئة آمنة، ورفاهية للجميع، ما يساعد في خلق تجربة مميزة لجميع المشاركين.
وقال صهيب بن محمد بن زيد الشحي، أحد المتطوعين من سلطنة عمان: إن تجربة التطوع في مخيم المرموم أضافت إليه الكثير على المستويين الشخصي والمهني، وذكر أنه كان مسؤولاً عن تنسيق ورش العمل التدريبية التي ركزت على تنمية المهارات القيادية وتعزيز مفهوم الاستدامة لدى المشاركين، معرباً عن فخره بالإسهام في تحقيق أهداف المخيم.