كشفت بلدية دبي عن أن نصيب الفرد من المساحات الخضراء في دبي يبلغ حالياً 13.5 متراً مربعاً، مؤكدةً اعتزامها مضاعفة المساحات الخضراء في الإمارة لتصبح ضعف ما هي عليه حالياً، والتي وصلت إلى 51 مليون متر ربع في الإمارة، ويأتي هذا بالتوافق مع تحقيق مستهدفات المؤشر التنافسي العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة «مؤشر نصيب الفرد من المساحات الخضراء 15 متراً مربعاً».

وتركز بلدية دبي في خطة تنفيذ مشاريع الزراعة التجميلية والتشجير على مداخل الإمارة، المناطق السكنية، ممرات المشاة والدراجات الهوائية، تقاطعات وطرق رئيسية، إضافة إلى أعمال الزراعة التجميلية للمواقع التي تعكس المظهر الحضاري والعمراني لمدينة دبي لتعزيز جودة الحياة وسعادة المجتمع، وزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء في المنطقة الحضرية.

وتوظف بلدية دبي تقنيات الطاقة الشمسية في مجال الري وذلك تكاملاً مع جهودها المتكاملة في تعزيز استدامة دبي في مختلف المجالات، والاعتماد على الطاقة المتجددة لدعم العمل البلدي، وخاصةً في مجال الزراعة التجميلية وبرامج التشجير والتخضير وتجميل الطرقات والساحات وغيرها، كما تولي البلدية الأعمال والمشاريع الزراعية التجميلية التطويرية عناية كبرى.

وأوضحت بلدية دبي أنها تعمل وفق منظومة استراتيجية متكاملة تبدأ بالإنتاج الداخلي للنباتات والزهور في مشتل البلدية، والذي يوفر الدعم اللوجستي لهذه المشاريع، واستكمالاً ببناء محطات ضخ وخطوط ري رئيسية تغذي مشاريع الزراعة. وأضافت: تبلغ المساحة الإجمالية لمشتل ورسان 36 هكتاراً وتصل قدرته الاستيعابية إلى 90 مليون شتلة سنوياً، ويتضمن المشتل عدة أقسام: الإنتاج الآلي – الصوب الزجاجية – منطقة التجارب - مركز بيع النباتات – منطقة الأمهات - المختبرات الزراعية، ويُنتج المشتل جميع أنواع الشتلات والنباتات تشمل: الزهور، الأشجار، الشجيرات، مغطيات التربة، الصبار، النباتات الداخلية ونباتات البيئة المحلية.

وتوفر بلدية دبي في مشتل ورسان العديد من التقنيات الحديثة ومنها: توظيف الذكاء الاصطناعي في كافة مراحل عملية الإنتاج، استخدام أنظمة الري الحديثة التي تعتمد على المياه المُعاد تدويرها وتحد من استهلاك كميات كبيرة من المياه، إضافة إلى تعزيز كفاءة عمليات الري، كذلك استخدام الطاقة المتجددة والشمسية لتعزيز المراحل التشغيلية، فضلاً عن تقنيات الإضاءة الذاتية.

وذكرت بلدية دبي أن مشتل ورسان تتوافر فيه منطقة مخصصة لتجارب الزهور وتساهم بشكل فعال في اختيار نوعية الزهور التي يتم إنتاجها خلال العام، وذلك من خلال زراعتها بمنطقة التجارب ومتابعة مراحل النمو المختلفة ومنها فترة التزهير ومدى ملاءمتها لبيئة دولة الإمارات.