أكد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن برنامج الهيئة للفضاء «سبيس - دي» يتم تشغيله بفريق من الكوادر الإماراتية المؤهلة وفق أعلى المعايير العالمية، ما يعكس رؤية الهيئة لتطوير مهارات الشباب المواطن وتعزيز دورهم في قيادة مستقبل الابتكار في قطاع الفضاء.

وتعتمد عمليات القمرين الاصطناعيين «ديوا سات -1» و«ديوا سات -2» والتحكم بهما وإدارة البيانات التي يوفرانها على أحدث تقنيات الحوسبة السحابية المتقدمة ومحاكاة المدار وتكنولوجيا محطة الأقمار الاصطناعية الأرضية الحديثة.

وقال معاليه إن الأقمار الاصطناعية النانوية من أهم الابتكارات التي أحدثت تحولاً جذرياً في قطاع تكنولوجيا الفضاء خلال العقد الأخير، حيث تتسم بحجمها الصغير وقدرتها على أداء وظائف متقدمة تشمل مراقبة الأرض والاتصالات، ودعم تطبيقات متنوعة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.

وأوضح أن البرنامج يعكس التزام الهيئة بالابتكار والاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتحسين العمليات التشغيلية لشبكات الكهرباء والمياه، فمنذ إطلاق القمرين الاصطناعيين النانويين «ديوا سات -1» في يناير 2022 و«ديوا سات -2» في أبريل 2023، حققت الهيئة نقلة نوعية في تعزيز الكفاءة التشغيلية والتحكم في أنظمة الكهرباء والمياه باستخدام تقنيات حديثة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.

وقال معاليه إن الهيئة تستلهم برامجها ومبادراتها من الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة التي تسعى لترسيخ المكانة الريادية لدولة الإمارات في قطاع الفضاء وبناء قدرات علمية متقدمة للدولة في هذا المجال، حيث يجسد برنامج الفضاء الالتزام بتبني أحدث التقنيات العالمية لتكون دبي المدينة الأذكى والأكثر سعادة على مستوى العالم، حيث تسهم الأقمار الاصطناعية النانوية في تعزيز شبكة إنترنت الأشياء الأرضية، ما يفتح آفاقاً جديدة لتطبيقات مبتكرة في قطاع المؤسسات الخدماتية.