أكد مسؤولو جمعيات خيرية في دبي، أن الحملة الوطنية «الإمارات معك يا لبنان» تجسد القيم الراسخة لمجتمع دولة الإمارات وتضامنه الإنساني مع المتضررين من الشعب اللبناني، ودعمه للجهود الرسمية في هذا الصدد.
مشيرين إلى أن هذه المواقف الداعمة والمساندة في أوقات الأزمات ليست غريبة على القيادة في الإمارات، بل هي استمرار لمسيرة الخير، التي أسس لها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان السبّاق والمبادر دائماً في مساعدة الدول المنكوبة في أنحاء العالم كافة.
ودعا مسؤولو الجمعيات أفراد المجتمع والمؤسسات للمساهمة في هذه الحملة من خلال تقديم التبرعات النقدية والعينية لدعم الأشقاء في لبنان.
وفي هذا السياق، أعلنت جمعية دبي الخيرية عن بدء تلقي التبرعات لدعم الأشقاء في لبنان، ضمن الحملة الوطنية «الإمارات معك يا لبنان»، والتي تستمر حتى 21 من أكتوبر الجاري.
ودعت جمعية دبي الخيرية كافة أفراد المجتمع والمؤسسات إلى المشاركة الفاعلة في هذه الحملة والتبرع بكل ما يستطيعون، سواء كان ذلك نقدياً أو عينياً. وأكدت أن كل تبرع، مهما كان صغيراً، يساهم في تخفيف معاناة الأسر اللبنانية المتضررة، ويزرع الأمل في نفوسهم، ويؤكد لهم أنهم ليسوا وحدهم في محنتهم.
دور
وقال أحمد السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية: «إن حملة (الإمارات معك يا لبنان) الإنسانية تجسد الدور الذي تضطلع به قيادة الدولة الرشيدة في مساندة الشعوب الشقيقة والصديقة التي تتعرض لأزمات وكوارث، وتعبر عن قيم التضامن العربي والإسلامي، وتعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين دولة الإمارات ولبنان الشقيق».
وأعرب المدير التنفيذي لدبي الخيرية عن خالص شكره وتقديره للجهات المنظمة والمشاركة في تنفيذ هذه المبادرة النبيلة، التي تؤكد مجدداً على الدور الريادي الذي تضطلع به دولة الإمارات في مساندة الشعوب وفي مجال العمل الإنساني.
وأضاف السويدي: «سنعمل في دبي الخيرية بكل إمكاناتنا من أجل تعزيز فعاليات الحملة، وذلك من خلال تسخير جميع كوادرنا، ومنصاتنا، ومواقعنا للمتبرعين والداعمين، وتقديم كل ما في وسعنا لتخفيف معاناة الشعب اللبناني، من خلال شراكاتنا الاستراتيجية مع الجهات المعنية، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية للمتضررين».
وأوضح السويدي أن «دبي الخيرية» وفرت للمتبرعين وأهل الخير بيئة سلسة لآليات التبرع عبر حزمة متكاملة من الخدمات الرقمية المبتكرة على موقعها الإلكتروني؛ كالتبرع بالعملات الرقمية المشفرة، واقتناء الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT)، وتوفير منصة رقمية للتبرع بتقنية الميتافيرس، فضلاً عن تطبيق دبي الخيرية على الهواتف الذكية، وابتكار الحصالات الذكية وتوفيرها في المراكز التجارية ومحلات التجزئة ومحطات الوقود وغيرها من الأماكن العامة. أو ببطاقة الائتمان أو من خلال الحسابات البنكية التابعة للجمعية، إلى جانب التواصل بمركز الاتصال.
إغاثة
من جهتها أكدت جمعية دار البر مشاركتها الحية والفعالة في الحملة الوطنية لدعم الشقيقة لبنان (الإمارات معك يا لبنان)، استجابة لأوامر وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وأداء للدور الوطني المشهود للجمعية، في مختلف المناسبات والظروف والفعاليات الوطنية والشعبية وحملات الإغاثة الإنسانية للشعوب والدول المنكوبة، واستجابة للواجب الإنساني، الذي تضعه الجمعية دائماً نُصب عينيها.
وقال الدكتور محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لجمعية دار البر: إن الجمعية على أهبة الاستعداد وأتم الجاهزية لترجمة توجيهات قيادتنا بصورة عملية عاجلة، عبر طواقمها المختصة، وباشرت العمل على أرض الواقع، بالتعاون مع شركائها الوطنيين والجهات المختصة في الدولة، وبالتنسيق مع نظرائها من الجمعيات ومؤسسات العمل الخيري في الإمارات.
وشدد المهيري على أن «دار البر» لن تدخر جهداً في سبيل إنجاح الحملة الإنسانية الوطنية، وتحقيق أهدافها الخيرية، بجودة وتميز وتفانٍ، على غرار دورها المتميز وأدائها اللافت في كافة الحملات الإغاثية والإنسانية، التي نفذتها دولة الإمارات، على مدار الأعوام الطويلة الماضية، تعزيزاً لمكانة الدولة ودورها الريادي في إغاثة ودعم الأشقاء والشعوب، من مختلف الهويات العرقية والثقافية.
فعاليات
بدوره، أكد الدكتور أحمد تهلك، المدير العام لمؤسسة تراحم الخيرية، أن حملة (الإمارات معك يا لبنان)، تثبت دائماً أن دولة الإمارات في طليعة الدول الداعمة إنسانياً للبنان، وأي مكان في العالم يحتاج إلى المساندة.
وقال: «الحملة التي انطلقت فعالياتها تجسيد للوقوف مع الشعب اللبناني الشقيق إزاء الأوضاع الإنسانية الحالية، وتأتي في إطار الجهود الإنسانية لدولة الإمارات في دعم الشعب اللبناني الشقيق، وتعبيراً عن عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية».
وأضاف: «ليس مستغرباً على الإمارات مساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه، فالإمارات سبّاقة دائماً في الدعم الإنساني، ولطالما أصبح اسمها مقترناً بالعطاء والكرم».
وأشار إلى أن الدور الإنساني العالمي لدولة الإمارات في الوقت الحالي، هو استمرار لنهج وإرث زايد الإنساني، وبدعم وتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة من أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات.
وذكر أن الإمارات أخذت على عاتقها مسؤولية دعم الدول الشقيقة والصديقة، وهي من الدول الأولى عالمياً بحجم مساعداتها الدولية، وهو ما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات الإنسانية ولمبادئ الأخوة التاريخية في تقديم العون وقت الأزمات.