انطلقت اليوم في دبي التصفيات النهائية لفئة الجاليات ضمن الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، لاختيار أصحاب المراكز الثلاثة الأولى ضمن هذه الفئة، استعداداً لتتويج بطل الجاليات خلال الحفل الختامي للدورة الثامنة الذي يجري يوم 23 أكتوبر الجاري في أوبرا دبي.

وأعلن عن استحداث فئة الجاليات مع اختتام الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي وانطلاق دورته الثالثة، حيث فتح باب المشاركة للطلبة من خارج الدول العربية ومتعلمي اللغة العربية والناطقين بغيرها، وهو ما شكل محطة فارقة في مسيرة التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم.

واجتاز الطلاب والطالبات الذين يخوضون التصفيات النهائية في فئة الجاليات مراحل عدة على امتداد الدورة الثامنة، وخلال المرحلة النهائية التي تجري في دبي، يخضع الطلبة المتبارون على لقب بطل تحدي القراءة العربي لاختبار شفهي بغرض تقييم مهاراتهم الخاصة.

حيث يستعرض الطلبة بلغة عربية فصيحة أبرز الأفكار والنقاط الرئيسية التي استلهموها من الكتب التي قرأوها وعددها 25 كتاباً، حيث تعمل لجنة التحكيم على قياس محصلتهم القرائية كلها، وقدرتهم على التعبير عنها بأسلوبهم الخاص، إذ يتطلب الأمر من الطالب إظهار قدرات مميزة في المناقشة والنقد والتحليل، والربط بين الأفكار والمفاهيم المختلفة، إلى جانب التحلي بالثقة في النفس والتمكن في الأداء.

وينال بطل تحدي القراءة العربي في فئة الجاليات جائزة مالية قدرها 100 ألف درهم، وصاحب المركز الثاني 70 ألف درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثالث على 30 ألف درهم.

وحققت الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي أرقاماً غير مسبوقة، حيث استقطبت أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرفاً ومشرفة.

صون لغة الضاد

وأكد معالي محمد بن عبد الله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أن تحدي القراءة العربي نجح عبر دوراته الثماني في ترسيخ مكانته في الوطن العربي والعالم كمبادرة ملهمة أحدثت أثراً فارقاً في مشهد الثقافة العربية بما يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تمكين الأجيال الجديدة من امتلاك ناصية العلوم والمعارف وصون لغة الضاد، وتوفير البيئة النموذجية للإبداع وفتح آفاق واسعة أمام الطلبة لصناعة مستقبل عربي أفضل.

قائمة الأبطال

ويشارك في التصفيات النهائية لفئة الجاليات كل من: يحيى خالد العتيبي (إيطاليا)، وإياد عبد الرحمن طبي (فرنسا)، وصهيب عبد الرازق (كندا)، وجنى السعيد عيد الشال (اليونان)، ولانا اسعيد (ألمانيا)، وسارة موسى (الدنمارك)، ومحمد عبد الفاتح الرفاعي (السويد)، وآية وليد سعد الدين (النرويج)، وجوهرة صالح الحسن (فنلندا)، وجهاد الجفال (بلجيكا)، ومحمد حنان بيديكايل (الهند)، ومازن يوسف الحسين (الصين).

ورضوى عبد الله (أستراليا)، ورزان حوا (نيوزيلندا)، وزيد عزيز غانم (المملكة المتحدة)، وأحمد عبد الرقيب أحمد (ماليزيا)، ودوريندا السيد زعيتر (روسيا)، وإسراء موصللي (تركيا)، ولين المجذوب (النمسا)، وإبراهيم عفيفي (سويسرا)، وخديجة خليل عبد الكريم (البرازيل)، وكمي باسم الجباعي (هولندا)، ومحمد كلش (أيرلندا).

يذكر أن قائمة أبطال الجاليات في الدورات الخمس الماضية ضمت كلاً من: تسنيم عيدي من فرنسا بطل الدورة الثالثة، ومحمود بلال من السويد (الدورة الرابعة)، وألكسندر فوروس من إيطاليا (الدورة الخامسة)، وندى السطري من بلجيكا (الدورة السادسة)، ومحمد عبد الرقيب علي أحمد الكوكباني من ماليزيا (الدورة السابعة).

تنمية مهارات التفكير الإبداعي

ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلق في دورته الأولى في العام الدراسي 2015–2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وإثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.

ويسعى التحدي الذي تنظمه مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» إلى تنمية مهارات التفكير الإبداعي، وإنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وترسيخ حب لغة الضاد في نفوس الأجيال الصاعدة وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للإسهام في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم، وتعزيز قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة.