أكد عامر شرف، المدير التنفيذي لقطاع أنظمة وخدمات الأمن السيبراني بمركز دبي للأمن الإلكتروني، أن المركز نجح في تحسين سرعة الاستجابة للبلاغات المتعلقة بالهجمات السيبرانية، لا سيما «بعد تعيين ضباط للأمن الإلكتروني لكل المؤسسات من القطاعات الحيوية الـ 11 في الإمارة»، مشيراً إلى تزايد القلق العالمي من استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الهجمات الخبيثة، التي وصلت إلى 80 %.

جاء ذلك خلال مشاركته أخيراً في الدورة الثالثة لملتقى الأمين بمشاركة مؤسسات رائدة وخبراء متخصصين، حيث تحدث عن تعرض بعض الشركات العالمية الكبرى لهجمات سيبرانية مدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي، مؤكداً ضرورة تطوير سبل الحماية.

وأفاد بأن دراسة لـ«Mitre-Harris Poll» أظهرت تزايد القلق العالمي من استخدام الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية، التي وصلت إلى 80 %، مضيفاً أنه «حسب دراسة قام بها Cybereason بينت الإحصاءات أن 80 % من المؤسسات التي تدفع فدية جراء هجمات برامج الفدية تتعرض للهجوم مرة أخرى، بينما 24 % من تلك المؤسسات لم تتمكن من استعادة بياناتها، ومن المقلق أن أكثر من 91 % من الأفراد تعرضت بياناتهم للسرقة».

وأكد شرف أن أتمتة عملية التصيد والاحتيال باستخدام نماذج اللغة الكبيرة قد أدت إلى تقليل تكاليف هجمات التصيد بأكثر من 95 %، مع تحقيق معدلات نجاح مماثلة أو أعلى.

وخلال مشاركته في الملتقى، أكد عامر شرف سياسة دبي في تأمين الذكاء الاصطناعي، مشدداً على أهمية الوعي بمخاطر هذه التقنية وكيفية استخدامها بشكل آمن، وأشار إلى التحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثل الهجمات وتسميم البيانات وتكنولوجيا التزييف العميق.

كما تحدث عن برنامج «رزام»، الذي تجاوز عدد مستخدميه 20 ألف مستخدم، ويعتبر جدار حماية فريداً من نوعه، وهو متاح عبر الهاتف وأجهزة الكمبيوتر، ويعمل على تحسين قدراته باستمرار لضمان تصفح آمن للإنترنت. وأكد شرف أن جهود المركز تصب في تحقيق أعلى مستويات الأمان وحماية البيانات، من خلال تدابير استباقية لمواجهة التحديات، مثل الهجمات السيبرانية.

وأكد أن تطوير استراتيجيات فعالة سيمكن من بناء بيئة رقمية آمنة وموثوقة، مما يعزز النمو والابتكار في مختلف القطاعات. كما أكد التزام المركز بالتعاون مع جميع الجهات المعنية لتوفير أفضل سبل الحماية، وضمان أمن المعلومات، مما يسهم في تعزيز مكانة دبي كوجهة رائدة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.