أكد المقدم صلاح خليفة المزروعي، مدير إدارة التفتيش الأمني «K9» في شرطة دبي، أن الإدارة تعتزم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير عمليات التفتيش، مع خطط لفتح نقاط جديدة في مختلف مناطق دبي، مشيراً إلى تنفيذ 3065 مهمة خلال عام 2023.

وقال إن الكلاب البوليسية المدربة لدى الإدارة أدت دوراً كبيراً في تأمين العديد من الفعاليات الكبرى.

كما أشار إلى أن الإدارة شاركت في مهمات خارجية إنسانية، حيث أُرسلت فرق للمشاركات الإغاثية في مناطق الكوارث، إذ ساعدت في البحث وتحديد مواقع المفقودين وتتبع الأثر.

وأضاف المزروعي أن الإدارة لديها 79 كلباً بوليسياً من أنواع عالمية معروفة، مثل الولف الألماني، واللبلادور، والمالينوا، والكوكر إسبانيل، يتعامل معها 55 مدرباً متخصصاً، موضحاً أن هذه السلالات معروفة بقدرتها العالية على أداء المهام الأمنية، ومنها الكشف عن المخدرات، والمتفجرات، والحراسة، والمداهمة، بينما تخضع هذه الكلاب لفحوصات طبية وميدانية دقيقة قبل اعتمادها لأداء المهام الشرطية، ويتم تدريبها بشكل مكثف باستخدام تقنيات حديثة، بما في ذلك التدريب الافتراضي عبر أجهزة الواقع الافتراضي (VR) لتدريب الكلاب في مواقف الإنقاذ، إضافة إلى استخدام كاميرات تحكم عن بعد.

وأشار إلى أهمية اختيار المدربين بعناية فائقة، حيث يشترط أن يمتلك المدربون خبرة سابقة في التعامل مع الكلاب البوليسية أو الحيوانات بشكل عام، مع قدرة على قراءة سلوك الكلاب وفهم الإشارات التي قد تدل على توتر أو خوف الكلب، ما يساعد في تحسين أدائه الأمني.

تطلعات مستقبلية

وأكد المزروعي تعاون إدارة التفتيش الأمني الوثيق مع إدارات الشرطة الأخرى، مثل الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، ومراكز الشرطة، لتقديم الدعم في كشف الجرائم والقبض على المتهمين، مشيراً إلى بعض التحديات التي يعملون دوماً على تجاوزها، كتطور أساليب تهريب المخدرات وتغير المناخ الحار خلال فصل الصيف، إضافة إلى الحاجة للتكيف مع التكنولوجيا المتطورة والكشف عن الأدلة الرقمية.

وأكد الرائد سعود سلطان عبدالله السويدي، رئيس قسم الشؤون الطبية والتدريب، أن عملية اختيار الكلاب البوليسية تتم وفق معايير دقيقة للغاية، حيث تشكل لجنة متخصصة تتولى تقييم الكلاب بناء على قدراتها على الشم وقوة الهجوم والقدرة على التعامل مع المهام الشرطية المختلفة، وتخضع الكلاب لفترة تدريب تستمر بين 8 أشهر إلى عام كامل.

وأشار السويدي إلى أن الإدارة تستخدم أحدث التقنيات في مراقبة صحة الكلاب، بما في ذلك أنظمة كاميرات متطورة لمراقبة درجة حرارة الحظائر وتتبع حركة الكلاب.

وأشار إلى أن الإدارة تمتلك مركبة فريدة من نوعها على مستوى الدولة، مجهزة لنقل 6 كلاب في وقت واحد، وتحتوي على معدات حديثة وكاميرات مراقبة لضمان راحة الكلاب وسلامتها أثناء التنقل.

واختتم السويدي حديثه بالإشارة إلى أهمية التقييم الدوري لأداء الكلاب والمدربين، حيث يتم إجراء تقييم شامل مرتين سنوياً للتأكد من كفاءة الكلاب واستعدادها لتنفيذ المهام.