أعلنت جائزة محمد بن راشد للغة العربية، التي تندرج ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتنظمها مكتبة محمد بن راشد، عن فتح باب الترشح لدورتها التاسعة، وتأتي هذه المبادرة استمراراً لنهج القيادة الرشيدة في دعم اللغة العربية وتعزيز حضورها في المشهد العالمي، وتأكيداً على التزام دبي ودولة الإمارات الراسخ في حماية الإرث الثقافي العربي وتطويره بوسائل عصرية متنوعة.

وكشف بلال البدور، الأمين العام لجائزة محمد بن راشد للغة العربية، في تصريح خاص لـ«البيان» عن أن إجمالي عدد المشاركين منذ انطلاقها بلغ 14,444 مشاركاً من 65 دولة، فيما حصد 80 متسابقاً الفوز على مدار دوراتها.

وأوضح البدور أن الجائزة جاءت استجابة لتطلعات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، التي أطلقها بهدف تعزيز البحث العلمي اللغوي الأكاديمي، وإتاحة الفرصة للباحثين للتنافس في مجال اللغة العربية.

كما تسعى الجائزة إلى أن تكون محفزاً للأكاديميين واللغويين للإبداع في مجالات تسهم في إثراء المشهد اللغوي على مستوى العالم العربي.

وأضاف إن الجائزة تسهم في إبراز عظمة اللغة العربية، وتسليط الضوء على ميزاتها، مثل قدرتها على الإيضاح والمرونة ومواكبة عصر المعلوماتية. كما أنها تعزز التنافس الشريف بين أبنائها وتساهم في إحداث حركة إيجابية بين معلمي اللغة العربية والباحثين في علومها منذ انطلاقها.

وأشار البدور إلى أن الجائزة حققت على مدار دوراتها السابقة العديد من الإنجازات، وأسهمت في تسليط الضوء على أسماء بارزة قدمت مشاريع ومبادرات متميزة واستحقت الفوز.

وتعكس الجائزة الرؤية المستقبلية الهادفة إلى جعل اللغة العربية لغة مواكبة لتطورات العصر، وقادرة على الانتشار عالمياً فمنذ انطلاقها، أصبحت الجائزة منصة رائدة لتكريم الأفراد والمؤسسات الذين أسهموا بشكل متميز في تعزيز اللغة العربية من خلال الابتكار والإبداع في التعليم، والبحث العلمي، والنشر.

وأكد البدور الأهمية الاستراتيجية للجائزة، قائلاً: تعكس الجائزة التزام دبي ودولة الإمارات بدعم اللغة العربية، بما يتماشى مع رؤية قيادتنا الرشيدة، وجعلها عنصراً فاعلاً في التطور الثقافي والمعرفي للعالم العربي وأضاف إن النجاحات التي حققتها الجائزة في نسخها السابقة، وخاصة النسخة الثامنة، عززت من مكانتها العالمية، ونحن متحمسون لإطلاق النسخة التاسعة التي نطمح من خلالها إلى تحقيق إنجازات أكبر وابتكارات جديدة.

وأضاف البدور: «حققت النسخة الثامنة إنجازات نوعية في تمكين اللغة العربية وترويجها بأساليب إبداعية على مستوى عالمي، ما أسهم في نشر اللغة وتطوير أدواتها الرقمية والتعليمية بشكل ملحوظ. نحن على ثقة بأن النسخة الجديدة ستشهد مزيداً من الإبداع والمساهمات التي ترتقي باللغة العربية إلى آفاق جديدة».

تقديم الطلبات

وفي هذا السياق، دعا مجلس أمناء الجائزة جميع الأفراد والمؤسسات ممن لديهم الشغف والإبداع في مجال اللغة العربية إلى تقديم طلباتهم. وتستقبل الجائزة طلبات المشاركة من المتميزين الذين يسعون لتقديم مشاريع تلبي احتياجات العصر وتساهم في تطوير اللغة العربية.

وتُشجع الجائزة المشاركات التي تتناول استخدامات اللغة العربية في التعليم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى الأبحاث المبتكرة التي تسهم في تطوير وتحديث أساليب النشر والترويج.

معايير التسجيل

وتتضمن شروط الترشح للجائزة مجموعة من المعايير التي تضمن تقديم أفضل الأعمال والمبادرات في مجال دعم اللغة العربية. وتشمل هذه الشروط ألا يكون العمل قد فاز بجوائز أخرى أو قدّم للمشاركة في جوائز أخرى خلال العام نفسه.

كما ينبغي ألا تكون المبادرة المقدمة عملاً جامعياً حصل صاحبه على درجة علمية بواسطته. ويلتزم المتقدمون بالإجابة عن جميع المعايير المحددة في نموذج التسجيل لكل فئة، وإرفاق الإثباتات والمستندات الداعمة كلما كان ذلك ممكناً. ويشترط أيضاً تسليم المواد في الموعد المحدد، وعدم التقدم بأكثر من عمل واحد في كل دورة من دورات الجائزة. ويجب تعبئة استمارة المشاركة إلكترونياً وتقديم الأعمال عبر الموقع الرسمي للجائزة.

ويحتفظ فريق عمل الجائزة بحق سحب أو إلغاء أي مشاركة لا تستوفي الشروط، كما يحق لمجلس أمناء الجائزة سحب الجائزة في حال الإخلال بشروط التقديم أو بالملكية الفكرية أو لأي سبب آخر جوهري. ويُمنع أعضاء لجان الفرز والتحكيم ومجلس أمناء الجائزة من المشاركة فيها بشكل مباشر أو غير مباشر. وسيتم إغلاق باب التسجيل في 14 مارس 2025.