عممت مدارس حكومية استبياناً لأولياء الأمور، بهدف قياس مستوى الوعي والتفاعل لديهم مع تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها المتزايدة في الحياة اليومية والتعليم، ويأتي هذا الاستبيان ضمن الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لتعزيز ثقافة الابتكار التكنولوجي، وتحقيق رؤية الإمارات المستقبلية في تعليم جيل متمكن من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وفعال.

وأوضحت إدارات مدرسية أن الاستبيان تم توزيعه على أولياء الأمور عبر منصات إلكترونية، وذلك بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الأسر وتوفير فرصة لأولياء الأمور للتعبير عن مدى معرفتهم بالتقنيات الحديثة، مؤكدين أن هذا الاستبيان يسعى إلى فهم احتياجات أولياء الأمور وتوقعاتهم فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية وفي حياتهم اليومية، كما يهدف الاستبيان إلى جمع مقترحات الأسر حول الأنواع التي يرغبون في الاطلاع عليها من المحتوى التوعوي، بالإضافة إلى الإرشادات التي قد تساعدهم في تعزيز مهارات أبنائهم الرقمية.

وأكدوا أن البيانات المستخلصة من الاستبيان سيتم استخدامها لتطوير برامج توعوية تستهدف أولياء الأمور، بهدف تمكينهم من التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي بفاعلية وأمان، كما أكدت المدارس أن هذه المبادرة تعتبر جزءاً من استراتيجيتها الوطنية لتعزيز التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية، وتوفير بيئة تعليمية متطورة تتماشى مع متطلبات العصر الرقمي.

وأوضحت الإدارات المدرسية أن الاستبيان يشمل مجموعة متنوعة من الأسئلة التي تركز على مدى معرفة أولياء الأمور بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومدى استخدامهم لهذه التقنيات في حياتهم اليومية، بالإضافة إلى تقييمهم لدورها في تحسين التعليم وتطوير المهارات الرقمية لأبنائهم، كما توقعوا أن تسهم هذه المعلومات في تصميم محتوى توعوي يعكس احتياجات الأسر، ويعزز مشاركتهم الفعالة في مسيرة أبنائهم التعليمية.

وأكدت الإدارات المدرسية أن الاستبيان يشكل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين المدرسة والأسرة، مما يسهم في تحقيق الأهداف التعليمية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والابتكار.

وأشارت الإدارات إلى أن النتائج التي سيتم جمعها ستسهم في صياغة خطط توعوية جديدة وبرامج تعليمية ترتكز على تعزيز مهارات الطلبة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقديم الإرشادات اللازمة لأولياء الأمور لدعم هذه المهارات في المنزل.