أفادت عناصر تربوية لـ«البيان»، بأن التخطيط الأكاديمي المبكر للمعلمين وللطلبة إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التفوق الدراسي وبناء مسيرة أكاديمية ناجحة، لافتين إلى أن هناك 5 إيجابيات للتخطيط المبكر للمعلمين، تتمثل بتغطية جميع محتويات المنهج دون تأخير، وتحسين إدارة الصف من خلال تجهيز الأنشطة المناسبة لكل درس، وزيادة ثقة المعلم بتقديم المحتوى، وتحديد الاحتياجات الفردية للطلاب، بالإضافة إلى تحسين التواصل بين المعلم والطلاب.
وذكروا أن توجيهات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، والتي حث فيها المعلمين وأولياء الأمور على دعم الطلاب والطالبات للاستغلال الأمثل للوقت.
ووضع الخطط الدراسية التي تتناسب مع مستوى تحصيلهم الأكاديمي، وقدراتهم، وميولهم. تمثل أداة فعالة تسهم في وضع الأساس لمسيرة تعليمية ناجحة، وذلك من خلال التخطيط الأكاديمي المبكر وتحديد الأهداف الواضحة وتوفير الدعم اللازم من قبل المعلمين والأهل.
لتمكين الطلاب من تحقيق التفوق الأكاديمي ومواجهة تحديات المستقبل بثقة ونجاح، كما أنها تسهم في رسم مسار واضح للطالب من المراحل الدراسية الأولى وحتى الوصول إلى المرحلة الجامعية، عبر تحديد الأهداف الأكاديمية والمهنية للطالب والعمل على تطويرها.
تنظيم الوقت
وأكدت التربوية الدكتورة فاطمة الظاهري، أن التخطيط المبكر للمعلم يأتي بعدة إيجابيات تساعد على تحقيق الأهداف التعليمية بكفاءة، حيث يتيح تنظيم الوقت بشكل فعال، مما يسمح للمعلم بتغطية جميع محتويات المنهج دون تأخير، وثانياً، يساعد التخطيط على تحسين إدارة الصف من خلال تجهيز الأنشطة المناسبة لكل درس، كما يعزز التخطيط المبكر ثقة المعلم بتقديم المحتوى.
حيث يضمن استعداده الكامل لكل درس، ويمكن التخطيط من تحديد الاحتياجات الفردية للطلاب ودعمهم بناء على مستواهم، وأخيراً، يسهم التخطيط في تحسين التواصل بين المعلم والطلاب، حيث يصبح المعلم أكثر وعياً بكيفية توجيه الطلاب خلال العملية التعليمية.
وذكرت أنه من خلال التخطيط السليم، يمكننا التأكد من أن كل طالب يتلقى الدعم اللازم لتحقيق قدراته الكاملة، مما يسهم في رفع مستوى الأداء الأكاديمي بشكل ملحوظ، كما يتيح التخطيط الفعال للمعلمين تقييم أدائهم وتحديد نقاط القوة والضعف في العملية التعليمية، من خلال مراجعة المخرجات التعليمية بانتظام، يمكن للمعلمين إجراء التعديلات اللازمة لضمان استمرار تحسين العملية التعليمية.
ومن جانبها، أكدت التربوية شيرين يحيى أن التخطيط الأكاديمي المبكر للطلبة هو أداة قوية تساعد الطلاب على تحديد أهدافهم الأكاديمية بوضوح، مما يوجه جهودهم نحو تحقيق هذه الأهداف وفق جدول زمني محدد.
موضحة أن التخطيط يعزز من قدرة الطالب على إدارة وقته وتنظيم مهامه الدراسية، ويسهم في بناء شخصيته المستقلة وتعزيز حس المسؤولية لديه، لافتة إلى أن التخطيط يساعد الطالب على التكيف مع المناهج الدراسية، مما يهيئه لتحقيق النجاح والتفوق في مسيرته التعليمية.
وأكدت يحيى أن التخطيط المبكر لا يقتصر فقط على النجاح في الامتحانات، بل يمتد إلى بناء شخصية الطالب وتعزيز استقلاليته في التعلم، موضحة أنها تستخدم مع طلابها أدوات مثل خطط التعلم الشخصية واستراتيجيات تعزيز القراءة والكتابة، التي تساهم في رفع مستوى تحصيلهم الأكاديمي.
دعم الأسرة
من جهتها، أشارت التربوية الدكتورة أسماء سعيد إلى أن الدعم الأسري والتوجيه المستمر من قبل المعلمين يلعبان دوراً محورياً في تعزيز فعالية التخطيط الأكاديمي، مضيفة إن إشراك الأسرة في عملية التخطيط وتقديم الدعم النفسي والتعليمي يمكن أن يرفع من دافعية الطالب ويزيد من التزامه بالخطط الموضوعة.
وأوضحت أن التفاعل الإيجابي بين الطالب والأهل والمدرسين يعزز من قدرة الطالب على تحديد أهدافه وتحقيقها بفعالية أكبر، مما يساهم في نجاحه الأكاديمي، مؤكدة أهمية التواصل والدعم الأسري في تعزيز فعالية التخطيط الأكاديمي.
وبدورها، أكدت التربوية شادية حسين أن الطالب يحتاج إلى تحديد الأهداف الواضحة لكل مادة، وإعداد جدول زمني منظم، والمراجعة الدورية، كلها خطوات أساسية تساعد الطلاب على تحسين أدائهم الدراسي وتجنب تراكم المعلومات قبل الامتحانات.
وذكرت أن هذا النوع من التخطيط يساعد الطلاب على تقليل مستويات القلق والتوتر المرتبطين بالامتحانات، فعندما يكون لدى الطالب خطة واضحة ومنظمة، يصبح من الأسهل عليه توزيع جهوده ومراجعة المواد بانتظام، مما يساهم في تعزيز ثقته بنفسه وقدرته على التعامل مع ضغوط الدراسة.
وبدورها، أوضحت التربوية نعيمة عوض أن التخطيط الدراسي المبكر يعد استثماراً ذكياً في مستقبل الطلاب الأكاديمي، مشيرة إلى أن تقسيم المهام إلى أجزاء أصغر وأكثر قابلية للإدارة يساعد على تعزيز الفهم وتحديد نقاط الضعف، ما يتيح للطلاب العمل عليها بوقت كافٍ.
ومن جانبها، قالت التربوية سها شعشاعة، إن المعلم هو القائد في العملية التعليمية، وكلما تميز في إدارة وتوجيه الطلاب، انعكس ذلك بشكل إيجابي على سلوكهم وتحصيلهم الدراسي.
مشيرة إلى أن المعلم يلعب دوراً حيوياً في مساعدة الطلاب على تحديد أهدافهم الدراسية منذ بداية العام، مثل فهم المفاهيم الأساسية والاستعداد للامتحانات. وأوضحت أنه يجب على المعلمين تحفيز الطلاب على التدريب المستمر والمنتظم طوال العام الدراسي، مما يساعدهم على فهم أعمق للمبادئ الأساسية في مختلف المواد.