انطلقت أمس فعاليات المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم «GESS» في دبي، في نسخته السابعة والتي تختتم غداً، في مركز دبي التجاري العالمي، ويركز المعرض هذا العام على التبني السريع لتكنولوجيا التعليم، وخاصة تقنيات الواقع المعزز (AR) والذكاء الاصطناعي (AI).

وأكد الدكتور خليفة السويدي، الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، خلال فعاليات المعرض على أهمية تبني المدارس لعقلية الجودة والنظرة الشمولية في إدارتها، مشدداً على ضرورة أن يتم قياس مخرجاتها بشكل دوري للتأكد من أنها تسير على الطريق الصحيح، موضحاً أن تحقيق جودة المدرسة بشكل تكاملي لا يقتصر على تحسين الأداء اليومي، بل يتطلب تركيزاً حقيقياً على النتائج التي تقدمها المدرسة، كونها انعكاساً مباشراً لجودة التعليم، كما كشف السويدي عن أن المؤسسة ستطلق في نهاية الربع الأول من العام المقبل تطبيقاً ذكياً متطوراً يمكن كل طالب في المرحلة الثانوية من اختيار التخصص الأكاديمي والجامعة المناسبة، من خلال سلسلة من معايير القياس والأسئلة التفصيلية التي يضمها التطبيق.

وأشار السويدي إلى أن الوصول إلى «جودة المدارس» يتطلب اعتماد فكر شمولي يراعي كافة أبعاد العملية التعليمية، بدءاً من المناهج وطرق التدريس، وصولاً إلى البيئة المدرسية والعلاقة بين المدرسة والمجتمع، مضيفاً أن التركيز على مخرجات التعليم لا يعني فقط تحقيق نتائج أكاديمية عالية، بل أيضاً تطوير شخصية الطالب وقدراته الاجتماعية والمهارات الحياتية التي تؤهله لمواجهة تحديات المستقبل.

ولفت إلى أن مؤسسة حمدان لعبت دوراً ريادياً في تحسين جودة التعليم من خلال إطلاق العديد من المبادرات والبرامج المبتكرة، وأبرز هذه المبادرات هو التعاون مع منظمة الجودة في أوروبا EQM لإطلاق «نموذج حمدان EFQM»، وهو مقياس متخصص يهدف إلى تقييم جودة المدارس، موضحاً أن هذا المقياس تم تطبيقه على عدد من المدارس داخل دولة الإمارات وخارجها، وحققت النتائج إشادة واسعة بفضل التطوير الملموس الذي أسهم فيه.

وأكد الدكتور السويدي أن نموذج حمدان يضم فريقاً من الخبراء الدوليين الذين يعملون على تدريب ومتابعة أداء المدارس وتقييمها بشكل دقيق، مشيراً إلى أن هذه الفرق لا تكتفي بتقديم التقييم فقط، بل تقدم توصيات واضحة لتحسين الأداء وضمان استدامة الجودة في المدارس المستهدفة، مضيفاً أن هذا النهج يعكس التزام المؤسسة بتعزيز معايير التعليم على مستوى عالمي.

وشدد الدكتور السويدي على أن جودة المدارس ليست هدفاً بحد ذاتها، بل وسيلة لتحقيق العديد من النتائج الإيجابية التي تنعكس على مستقبل الأجيال القادمة، وقال إن المؤسسات التعليمية التي تلتزم بمبادئ الجودة وتعمل على تحسين مخرجاتها تسهم في بناء مجتمع متطور قادر على مواجهة تحديات العصر وتحقيق التنمية المستدامة.

ولفت إلى أن مشاركة المؤسسة في المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم أو المعارض الدولية الأخرى تهدف إلى نشر ثقافة التميز وتعزيز الوعي بأهمية الجوائز التي تقدمها المؤسسة في مختلف المجالات، موضحاً أن هذه الجوائز تمثل دافعاً رئيسياً لتشجيع التميز والإبداع في القطاعين التعليمي والطبي، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن المعرض يعد منصة دولية بارزة تجمع أبرز الخبراء والمختصين في مجالات التعليم والتربية، مما يتيح فرصة حقيقية لتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات بين المؤسسات والهيئات المشاركة، مضيفاً أن مثل هذه الفعاليات تمثل بيئة خصبة لاستعراض المبادرات المبتكرة التي تطلقها المؤسسة وتعريف الحضور ببرامجها وأهدافها.