في جلسة نقاشية ضمن فعاليات المنتدى، تحدثت خلالها نهلة بنت عبدالوهاب الحمدية، عضو مجلس الدولة في سلطنة عمان وسنديسيوي تشيكونج، عضو البرلمان وزيرة المرأة والشباب في جنوب أفريقيا عن ضرورة تمكين النساء في جميع أنحاء العالم من خلال تعزيز مشاركتهن وتواجدهن في مراكز صنع القرار في بلادهن.

وتناولت نهلة الحمدية عن الدور الريادي الذي تقوم به المرأة العمانية في مجتمعها ومشاركتها في العمل البرلماني، حيث تشير آخر الإحصاءات إلى أن نسبة تواجد المرأة العمانية في مجلس الدولة تبلغ الآن أكثر من 20 %، فيما حظيت النساء بتواجد كبير في مجلس الشورى.

وأوضحت أن «المرأة العمانية تحظى بالتمكين في كافة القطاعات والمجالات للقيام بدورها المحوري في المجتمع كونها شريكاً أساسياً في تعزيز التنمية المستدامة ودفع عجلة التقدم بمختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية والسياسية وترسيخ مساهمتها في تحقيق رؤية عُمان 2040 والتي تضمنت توجهات استراتيجية واضحة للاهتمام بالمرأة والأسرة، وذلك من خلال وضع العديد من السياسات التي تعزز من مشاركة ومساواة المرأة في فرص العمل».

وقالت سنديسيوي تشيكونج في الجلسة التي أدارتها الإعلامية نوفر مول بمؤسسة دبي للإعلام، وعقدت تحت عنوان «المرأة في البرلمان.. قدرات استثنائية»، إن بلادها حققت الكثير من الإنجازات في مجال التوازن بين الجنسين، حيث جاء ترتيب جنوب أفريقيا في مؤشر المساواة بين الجنسين العام الجاري الخامسة على مستوى القارة السمراء والـ 17 على مستوى العالم، مشيرة إلى أن المرأة في جنوب أفريقيا أصبحت تضطلع من خلال عضويتها في البرلمان بدور متميز في صنع القرارات الحاسمة.

وتحدثت تشيكونج عن التحديات التي واجهت المرأة في جنوب أفريقيا للقضاء على التمييز العنصري والحصول على حقوقها الطبيعية، مشيرة إلى أن النساء في جنوب أفريقيا لم يكن لديهن الحق في الماضي في الميراث أو امتلاك أراضي أو حتى اتخاذ قرار بشأن إجراء عملية جراحية لهن، وقالت «كان هذا من الماضي والآن أصبح 50 % من أعضاء البرلمان والحكومة من النساء، كما تشغل النساء 42 % من وظائف السلك القضائي في البلاد».

وعن المكتسبات التي حصلت عليها المرأة في جنوب أفريقيا، قالت تشيكونج إنه تم اتخاذ عدد من القرارات الحكومية في هذا الصدد من أجل تقليل العنف القائم على النوع الاجتماعي وإلغاء الممارسات المسيئة مثل الزواج المبكر، وجرى منح الفتيات المساواة في الوصول إلى التعليم، وجعل البرنامج المدرسي والكتب الدراسية مراعية لاعتبارات المساواة بين الجنسين، إلى جانب إنشاء مدارس آمنة ومأمونة للأطفال وخاصة الفتيات.