كشف لورينزو فانارا، سفير إيطاليا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة لـ«البيان»، أن دولة الإمارات تحتضن أكثر من 600 شركة إيطالية، وتضم بعضاً من أبرز الأسماء العالمية في الصناعة.

إذ تسهم هذه الشركات بشكل فعّال في جهود إزالة الكربون من قطاع الطاقة في الدولة، من خلال تقديم أحدث التقنيات، التي تهدف إلى تعزيز الكفاءة وتقليل الانبعاثات، وحتى الشركات التي كانت تعتمد تقليدياً على مصادر الطاقة غير المتجددة بدأت تتحول بشكل متزايد نحو الطاقة النظيفة، مما يعكس حجم الاستثمارات الكبيرة في هذا القطاع والفرص الوظيفية الجديدة، التي تنبثق عنه، لافتاً إلى أن قيمة التجارة السنوية بين الإمارات وإيطاليا تبلغ حوالي 8.7 مليارات يورو، وتشهد نمواً ملحوظاً.

ففي العام الماضي وصلت قيمة الصادرات الإيطالية إلى 6.6 مليارات يورو، بزيادة تتجاوز 10 % مقارنة بعام 2022، وهذا العام استمرت الصادرات الإيطالية في الارتفاع بشكل قوي، حيث بلغت في النصف الأول من العام 3.8 مليارات يورو، ما يعادل «15.4 مليار درهم».

وتشمل الصادرات مجموعة متنوعة من المنتجات، ومن أبرزها المجوهرات، والمعدات الآلية والسيارات والأزياء. إلى جانب ذلك يعتبر قطاع التقنيات المستدامة من الصادرات الإيطالية المهمة والمتنامية إلى الإمارات، مما يعكس التركيز المتزايد على الحلول البيئية المستدامة.

استدامة

وأضاف: «تلعب الشركات الإيطالية دوراً محورياً في تقديم حلول مبتكرة في مجالات الطاقة، والحفاظ على المياه، والاستدامة البيئية، وتعزيز الاقتصاد الأخضر. ورسخت هذه الشركات وجودها في الإمارات منذ عقود، وأسهمت بفعالية في تقديم حلول متقدمة في مجالات الطاقة، ومعالجة وتحلية المياه، والتبريد. وتشارك العديد من هذه الشركات في مشاريع تجسد مبادئ الاقتصاد الدائري، مما يساعد الإمارات في تقليل بصمتها الكربونية وتعزيز مبادرات الاقتصاد الأخضر بشكل فعال».

وأوضح لورينزو فانارا: «تشمل مجالات التعاون بين الإمارات وإيطاليا تعزيز البنية التحتية المستدامة، من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى مشاريع الربط الكهربائي لتوفير الكهرباء النظيفة. كما يتضمن التعاون تبادل التقنيات المتقدمة في إدارة المياه، بما في ذلك تحلية المياه وطرق الحفاظ عليها، إضافة إلى تطوير حلول مدنية ذكية لتحسين كفاءة الطاقة».