كشف خالد العوضي مدير إدارة شؤون الأعضاء والشراكات في دبي الإنسانية، أن عدد الشحنات الإنسانية التي تم إرسالها منذ بداية العام الجاري حتى اليوم بلغ 1110 شحنات إنسانية، بقيمة 415 مليوناً و77 ألف درهم، ما يعادل 113.1 مليون دولار، وصلت إلى 103 بلدان حتى تاريخه، لافتاً إلى أن شبكة دبي الإنسانية الواسعة، تمتد عبر قطاعات مختلفة وشراكات عدة، ما يضمن تسيير ووصول المساعدات إلى المحتاجين بسرعة وكفاءة، بغض النظر عن التحديات الجغرافية.

وأضاف، في حوار مع «البيان»: بموجب البيانات الحالية، يمتلك أعضاء دبي الإنسانية مخزون مساعدات تقدر قيمته بنحو689 مليوناً و189 ألف درهم، ما يعادل 186.7 مليون دولار. ويشمل هذا المخزون إمدادات وموارد حيوية، محفوظة لأغراض استراتيجية، للنشر العاجل، استجابةً للاحتياجات الإنسانية العالمية المختلفة. وبفضل هذا المخزون الضخم، أصبح أعضاؤنا وشركاؤنا مستعدين جيداً للاستجابة السريعة لحالات الطوارئ، من الكوارث الطبيعية إلى الأزمات، ضمن نطاق واسع، ما يعزز دور دبي كمركز إنساني عالمي محوري.

منظمات دولية

وقال خالد العوضي: إن عدداً كبيراً من المنظمات الدولية التي نستضيفها في دبي الإنسانية، يرسل باستمرار شحنات إلى لبنان، ونحن في دبي الإنسانية، ندعم ونعزز جهودهم. ومن جهتنا، نقلنا 50 طناً مترياً من المواد الإغاثية على متن شحنتين جويتين، بالإضافة إلى أكثر من 100 طن، تم إرسالها من مخزون المنظمات الدولية والأممية، بالتعاون مع وزارة الخارجية. وتعمل دبي الإنسانية الآن على شحن أكثر من 190 طناً من المساعدات من مخزون المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى لبنان.

وأضاف: «تشمل المساعدات في المقام الأول الإمدادات الطبية الأساسية ومواد الإيواء والبطانيات. وتستهدف هذه المواد الإغاثية بشكل مباشر، احتياجات الرعاية الصحية الحرجة، بالتزامن مع الاستعداد لفصل الشتاء البارد، في ظل الاستجابة للأزمة الإنسانية الطارئة في لبنان».

وأضاف: بصفتها السلطة الإنسانية المستقلة الوحيدة وغير الربحية في العالم، تستضيف دبي الإنسانية شبكة ديناميكية، تضم أكثر من 80 عضواً، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية والشركاء التجاريين. وعلى مدى العقدين الماضيين، لعبت دبي الإنسانية دوراً محورياً في تقديم المساعدات للمتضررين من النزاعات والكوارث الطبيعية والأوبئة، وكان لها تأثير عالمي كبير في الحفاظ على أرواح الناس. وبالتعاون الوثيق مع الشركاء، وسرعة استجابة حكومة دبي، طورت دبي الإنسانية أيضاً بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية، وهي منصة رقمية فريدة، تربط البيانات في الوقت الفعلي حول المساعدات التي من شأنها إنقاذ الحياة عبر مراكز لها في دبي وإيطاليا وبنما، ما يعزز الاستجابة للأزمات الطارئة، وتمكين المجتمعات المنكوبة من الحصول على المساعدات بسرعة وباستدامة.

وأشار إلى أن مساحة دبي الإنسانية تبلغ نحو 150 ألف متر مربع، بما فيها المكاتب والمستودعات وصالات العرض والساحات المفتوحة. وتضم دبي الإنسانية حالياً 114 مستودعاً لدعم العمليات اللوجستية الإنسانية المكثفة، لافتاً إلى أن دبي الإنسانية تتعاون مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة، مثل جامعة أميتي، وجامعة هيريوت وات، وجامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة ولونغونغ لإشراك العقول الشابة في الدراسات الإنسانية، وتعزيز البحث والتطوير في الحلول المستدامة. وقال: «تركز هذه الشراكات على البرامج التعليمية ومبادرات البحث، وتزويد قادة العمل الإنساني في المستقبل بالمهارات الأساسية، لمواجهة التحديات العالمية بشكل مبتكر ومستدام».

وحول الدور البارز الذي تلعبه الإمارات في مجال المساعدات الإنسانية العالمية، قال خالد العوضي: يأتي هذا الدور وفق التزام الحكومة بالتأثير بشكل إيجابي على المجتمعات في جميع أنحاء العالم. ومن خلال تعزيز الشبكات الإنسانية، فإن ممارسات المساعدات المستدامة، ساهمت دولة الإمارات بشكل كبير في استجابة عالمية مرنة وموحدة للتحديات الإنسانية اليوم، وتركز جهود دولة الإمارات الإنسانية على دعم الإنسانية دون تمييز، حيث تُعطى الأولوية القصوى لحماية حق الإنسان الأساسي في الحياة، وتقديم الدعم اللازم في أوقات الشدائد والصعوبات.