استقبل معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، بمقر المجلس في أبوظبي، محمد بمب ولد مكت، رئيس الجمعية الوطنية للجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، والوفد البرلماني المرافق له، الذي يزور الإمارات.
وجرى خلال اللقاء بحث علاقات الصداقة والتعاون البرلمانية وتعزيز التنسيق البرلماني بين المجلسين وتوحيد المواقف والرؤى والتوجهات حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الدعم في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، والعمل على دعم الترشيحات المتبادلة بين الجانبين، وتبادل الخبرات والمعارف والممارسات البرلمانية.
وأكد الجانبان أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى خدمة القضايا الوطنية وتعزيز التعاون والحوار والتواصل وتقريب وجهات النظر، ودعم الجهود لمعالجة التحديات الراهنة وحل القضايا الإقليمية والدولية.
ورحب معالي صقر غباش بمعالي محمد بمب ولد مكت، والوفد المرافق له، مشيراً إلى أن العلاقات البرلمانية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية تتسم بالعمق والتطور المستمر؛ إذ تعود جذورها إلى أوائل السبعينيات، وقد شهدت نمواً كبيراً في مجالات متعددة، بفضل حرص قيادتي البلدين على تعزيز التعاون الثنائي.
مصالح مشتركة
وأكد على العلاقات المتينة التي تربط دولة الإمارات والجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، قيادة وشعباً، وأهمية البناء على هذه العلاقات المتميزة والمتنامية، مشيراً إلى حرص القيادة الرشيدة على تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة بما فيها تنسيق المواقف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء بشكل ثنائي أو في المحافل الإقليمية والدولية، والتطلع إلى تعزيز التعاون بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة.
وأشار معاليه إلى أهمية لجنة الصداقة البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي، والجمعية الوطنية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والتي أسهمت في الارتقاء بالعلاقات بين البلدين الشقيقين، وتعزيز أوجه العمل البرلماني المشترك نحو آفاق أوسع، وبما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين والتأكيد على حضورها الفاعل في ظل العديد من التحديات والمتغيرات الراهنة.
وأوضح معاليه بأن دولة الإمارات رسخت موقعها كوجهة عالمية رائدة لتأسيس الأعمال وبيئة جاذبة للاستثمار؛ إذ تمتلك العديد من الفرص الواعدة والمجالات الواسعة والمتعددة للاستثمار نظراً لما تملكه من مقومات وما تقدمه من تسهيلات وحوافز كثيرة للمستثمرين.
بدوره أكد محمد بمب ولد مكت، أهمية الدفع بالعلاقات البرلمانية بين البلدين إلى آفاق أرحب، وتعزيز التنسيق وتبادل الخبرات والزيارات، بما يعكس الدور المهم للبرلمانات في ظل ما يشهده العالم من تطورات تتطلب تعاون وتكاتف مختلف المؤسسات والمنظمات على الصعد الوطنية والدولية.
جولة
إلى ذلك، زار محمد بمب ولد مكت، جامع الشيخ زايد الكبير يرافقه محمد الظهوري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، والوفد المرافق.وتجول محمد بمب ولد مكت والوفد المرافق يصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا على رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم.
واطلعوا على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه الجامع من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.