كشفت عفاف بوعصيبة، المدير التنفيذي لقطاع عمليات البيانات والإحصاء في «دبي الرقمية»، أن إتاحة البيانات والمعلومات من القطاع الحكومي والخاص عبر منصة موحدة تسهم في رفع مستويات النمو بالقطاعات كافة في الإمارة، خصوصاً القطاعين الاقتصادي والاجتماعي، وتوسع من مستويات الشفافية في رصد المستجدات كافة، التي ترسخ أن إمارة دبي تمضي قدماً في مسيرة رقمنة الحياة بجوانبها كافة عبر الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة وحلولها المختلفة وتوظيفها لتطوير حياة الناس وتقديم منظومة متكاملة من التجارب الاستثنائية التي تحقق رفاهيتهم وتزيد من مستويات سعادتهم، مؤكدة أن الهدف هو ترسيخ مكانة دبي كعاصمة رقمية عالمية تتميز بالاستخدام الاستراتيجي والأمثل للبيانات والإحصاءات بما يخدم القطاعات كافة.

وأفادت بوعصيبة أنه تم اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن المستجدات والتي تمكن من تصنيف وفلترة البيانات بناء على المعطيات وربطها بالمؤشرات المحلية والعالمية، منوهة إلى أن البيانات أصبحت ركيزة أساسية للباحثين والمحللين لتقديم صورة واضحة حول مختلف القطاعات بما فيها من فرص وتحديات، مما يُقدم بيانات واقعية تم جمعها وتصنيفها وفق أفضل المعايير العالمية، والتي تتيح لأصحاب القرار اتخاذ الإجراءات اللازمة ومعالجة التحديات، الأمر الذي تعمل دبي الرقمية على تنفيذه بشكل مستمر من خلال التعاون المشترك مع كافة الجهات لتطوير وتحسين جميع جوانب الحياة في دبي، وبما يُعزز رقمنة الحياة في الإمارة.

قرارات

وأوضحت سارة الزرعوني، مدير إدارة تخطيط وحوكمة البيانات والإحصاء في مؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، أهمية البيانات كعنصر أساسي في اتخاذ القرارات وصياغة الاستراتيجيات المستقبلية، مشددة على التزام المؤسسة بالشفافية والحوكمة وحماية الخصوصية.

وأشارت الزرعوني إلى أن اكتشاف العديد من الفرص والتحديات الرئيسية في مجال البيانات والإحصاءات، يسهم في استشراف فرص جديدة للشراكات من شأنها دعم رحلة دبي كمدينة رقمية رائدة، حيث تعمل دبي الرقمية من خلال تعزيز شراكاتها مع مختلف الجهات الحكومية في إمارة دبي على الاستفادة القصوى من قطاع البيانات لتوفير معلومات وبيانات دقيقة تُمكن صُناع القرار في إمارة دبي وتدعم الخطط الاستراتيجية للحكومة للارتقاء وبناء قاعدة بيانات موثوقة يمكن الرجوع إليها لاتخاذ الإجراءات الاستباقية ووضع الآليات التي تُعزز من أداء كافة القطاعات وفق أفضل المعايير العالمية.

التزام

ومن جانبه أفاد داود آل علي، مدير إدارة الإحصاءات الاقتصادية في مؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، أن البيانات اليوم تمثل العمود الفقري لعملية اتخاذ القرارات وتنفيذ الاستراتيجيات المستقبلية، مضيفاً أن المؤسسة تعد جزءاً من دبي الرقمية، وأكد الالتزام بتمكين الاستخدام الفعال لبيانات المدينة في عمليات التخطيط والتطوير، وإن أبرز المستجدات هو إطلاق مختبر الذكاء الاصطناعي، حيث يعمل على تسريع تحوّل دبي لتكون أذكى مدينة في العالم، عبر تطويع القدرات وتوضيح قوّة تعلّم الآلة لتوظيف مجال الذكاء الاصطناعي في خدمات الحكومة وتعزيز تجارب المدينة من أجل تحسين جودة حياة المقيمين والزائرين بوجه عام والارتقاء بمستوى سعادتهم.

ولفت آل علي أن دبي الرقمية في عملية التحول لعدد كبير من تجارب وخدمات المدينة من خلال رقمنة الخدمات الحكومية التقليدية بالتعاون مع الجهات الحكومية في دبي، أسهمت إيجاباً في تعزيز وتحسين تجارب المتعاملين بما ينسجم مع مهمّتنا نحو رقمنة خدمات المدينة الأكثر استخداماً ورفع مستوى سعادة المتعاملين، وبالتالي تحقيق رؤية القيادة نحو جعل دبي عاصمة رقمية عالمية، منوهاً إلى أن الحكومة الذكية حكومة توفر أفضل الخدمات للجمهور، من أي مكان، وعلى مدار الساعة، حكومة تصغي للمتعاملين والجمهور، وتشركهم في تحسين سياساتها وخدماتها في بيئة تفاعلية تفضي إلى تعزيز السعادة لدى الجميع.