قال العميد الدكتور جاسم محمد الخزرجي، مدير إدارة المراقبة وجمع المعلومات بمديرية مكافحة المخدرات في شرطة أبوظبي، إن البنية التكنولوجية المتطورة والقدرات التقنية التي تمتلكها الأقسام المعنية مكنت شرطة أبوظبي من تطويع واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في ضبط ومكافحة ترويج المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وخاصة التي يتم الترويج لها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن مروجي المخدرات يحرصون بشكل مستمر على إقرار أساليب جديدة في نشر السموم المخدرة، متوهمين بأن تلك الأساليب قد تنجح، أحدثها قيام بعض الأشخاص في الآونة الأخيرة، بنشر رسائل بطرق عشوائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لعرض المخدرات.
وهو الأمر الذي تم الحد منه والسيطرة عليه بالتقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي، مؤكداً في الوقت نفسه، دقة ونجاح تقنيات «الذكاء الاصطناعي» في الحد من كثير من الجرائم.
تصنيع
وأشار العميد الدكتور جاسم محمد الخزرجي، إلى قيام شرطة أبوظبي، وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، بما فيهم وزارتا «الداخلية» و«الصحة»، بتشكيل لجنة مشتركة تضم مختصين مؤهلين، تتولى مهام تحديد ومتابعة المواد التي تدخل في تصنيع المخدرات وهي ما يطلق عليها اسم «السلائف الكيميائية»، ومن ثم تنفيذ آليات دقيقة لمتابعتها والرقابة عليها.
وبين أن مراقبة «السلائف الكيميائية» التي تكون محط اهتمام وأنظار مصنعي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، تمثل أحد الإجراءات المهمة التي تتبعها الجهات المعنية في تعزيز جهود مكافحة المواد المخدرة والحد منها، لما تسبب من آثار سلبية على المتعاطي والمجتمع.