انطلقت، أمس، فعاليات النسخة الأولى من قمة فوربس الشرق الأوسط للسياحة العلاجية والرفاهية الصحية لعام 2024 في دبي، بالشراكة مع المستشفى الأمريكي دبي.
وتناقش القمة التي تختتم أعمالها اليوم مواضيع تتعلق بالسياحة العلاجية ومستويات الرفاهية الصحية يقدمها نخبة من الخبراء والمبتكرين وقادة القطاع من جميع أنحاء العالم.
وتعد القمة حدثاً رائداً في مجال الصحة والرفاهية الصحية، مع تركيزها على أحدث الاتجاهات التي تعيد تشكيل مستقبل الطب الوقائي، والصحة النفسية، والسياحة العلاجية، وشهد اليوم الأول حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم خلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، والدكتور مروان الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في هيئة الصحة بدبي، وحور الخاجة، نائب رئيس أول للعمليات الدولية في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، والدكتورة فريدة الحوسني، عضو المجموعة الاستشارية لإطار التأهب لمواجهة الأنفلونزا في منظمة الصحة العالمية، الأستاذة المساعدة وخبيرة الأمراض المعدية، وشريف بشارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة محمد وعبيد الملا والمستشفى الأمريكي دبي.
ومن بين أبرز المشاركين الآخرين الدكتور مروان الكعبي، الرئيس التنفيذي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، والدكتور مهيمن عبدالغني، الرئيس التنفيذي لمستشفى فقيه الجامعي في دبي.
وقال خلفان بلهول: «اليوم نُفعّل إحدى أهم ركائز مستقبلنا، وهي التواصل الإنساني، حيث ندرك جميعاً قيمة التواصل والترابط بين البشر وقيمته، لذا استمروا في الاستثمار فيه، فمن دونه نفقد جوهر روحنا».
من جهتها قالت معالي حصة بوحميد، إن عدد المتطوعين سجل زيادة بنسبة 80 % خلال آخر 4 سنوات، مؤكدة أن الأشخاص المتطوعين أقل تعرضاً للآلام والأوجاع، ويتمتعون بحياة صحية جيدة بفضل قيمة العطاء الذي يقدمونه.
وأشارت إلى أن التطوع لا يخدم فقط الأشخاص الأولى بالرعاية الصحية والاجتماعية، لكنه يعود بالنفع أيضاً على المتطوع ذاته، لافتة إلى أن المتطوع يمكنه أن يقود حياة مليئة بالسعادة والصحة.
معايير عالمية
من جانبه قال شريف بشارة، إن تحول دبي إلى وجهة رائدة في السياحة العلاجية يعكس التعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى الدور المحوري الذي يؤديه القطاعان في تعزيز مفهوم الرفاهية الصحية وتقديم خدمات رعاية صحية متقدمة بمعايير عالمية. بدورها قالت حور الخاجة: «إذا كنت تطمح لأن تكون من بين أفضل المدن في العالم، فلا بد من وجود نظام بيئي يدمج الصحة والسياحة بشكل متكامل، وإضافة إلى البنية التحتية ذات المستوى العالمي، تتميز دبي برؤيتها الموحدة والتعاون الفريد بين القطاعين العام والخاص، حيث يتوفر دعم كبير يسهم في تسهيل تحقيق هذه الأهداف».
وتناولت الجلسات قضايا مهمة، مثل الصحة النفسية، والتغذية، ودور سياحة الرفاهية الصحية في إعادة تشكيل تجارب السفر العالمية.
وتطرقت الجلسات إلى جهود دبي لترسيخ مكانتها بوصفها رائدة عالمياً في مجال سياحة الرفاهية الصحية، مع التركيز على دمج الرعاية الصحية ذات المستوى العالمي مع تجارب السفر الفاخرة، وممارسات الصحة الشاملة، إلى جانب دور الرفاهية الصحية كعامل حاسم لنجاح الشركات والمؤسسات، كما استعرضت النقاشات دور التعاون بين القطاعين العام والخاص كعامل رئيسي لجذب المرضى الدوليين وتعزيز مكانة دبي على الساحة العالمية.
كذلك سلطت القمة الضوء على الطب الوقائي والصحة طويلة الأمد، فقد تناول ركن الأطباء (Doctors Corner) ضمن فعالياته تأثير خيارات نمط الحياة بشكل كبير في الرفاهية العامة.
وتبادل الخبراء الآراء حول أحدث التطورات في طب الأسنان الرقمي، ورعاية أمراض الثدي، والجراحة الروبوتية، مع التركيز على أهمية تحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية وتسهيلها.
وقدمت القمة أيضاً منصة سيرين، التي تجمع بين الصوت والتكنولوجيا لتوفير حلول صحية مخصصة، في حين تناولت الجلسات أهمية الشراكات المستدامة ومستقبل السياحة العلاجية في تعزيز صحة المجتمعات، في حين برزت الصحة النفسية كموضوع رئيسي، حيث تم التأكيد على أهمية اتباع نهج شامل يجمع بين العافية الجسدية والنفسية.
الرفاهية للجميع
وقالت خلود العميان، الرئيسة التنفيذية ورئيسة تحرير فوربس الشرق الأوسط: «يكمن نجاح النسخة الأولى من هذه القمة في قوة التعاون، فمن خلال الجمع بين القادة من مختلف القطاعات لتضافر الجهود، نحن لا نتصدى لتحديات السياحة العلاجية والرفاهية الصحية فحسب، بل نعمل أيضاً على تشكيل مستقبل تُعطى فيه الأولوية للصحة والرفاهية لجميع الأفراد».
واستمتع محبو المغامرات والرفاهية الصحية بتحدي دبي للياقة من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة المحفزة، كما شارك الحضور في رياضات تفاعلية في منطقة الرفاهية الصحية، شملت ركوب الدراجات والملاكمة، في حين عززت النشاطات المهدئة، مثل جلسة «يوغا هاثا» عند غروب الشمس وجلسات شفاء الطفل الداخلي، مفهوم العافية الشاملة.
وتميزت منطقة الشفاء بتقديم تجارب استثنائية، مثل جلسة التأمل بالشاي وجلسات الرنين الحيوي، كما أضافت الأنشطة الإبداعية، مثل الرسم على الفخار، لمسة من البهجة للمشاركين، في حين قدمت إيقاعات الهاند بان الهادئة تجربة ترفيهية ممتعة وأجواء موسيقية هادئة، وقد تم الاحتفال بالمجتمع والتمكين من خلال ورش عمل مثل «تمكين المرأة» وحلقة الطبول الحماسية، ما أسهم في خلق تجربة صحية ملهمة وشاملة.
وتتعاون فوربس الشرق الأوسط مع عدد من الشركاء المتميزين لإطلاق القمة، بما في ذلك الشريك الرئيسي المستشفى الأمريكي دبي، والشركاء الاستراتيجيون: دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وهيئة الصحة بدبي والشريك الإعلامي مؤسسة دبي للإعلام.