أكد عدد من الأطباء أن التهاون في أعراض الإنفلونزا بأنواعها كافة مع ضعف مناعة الجسم يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصة في ما يتعلق بالجهاز التنفسي، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث التهابات في القلب أو الدماغ أو العضلات وتفاقم المشكلات الصحية المزمنة كالربو وفشل القلب الاحتقاني، ما يصعّب مرحلة العلاج، داعين إلى ضرورة الوقاية والحصول على التطعيم الذي توفره وزارة الصحة في المراكز والمنشآت الصحية كافة بالدولة.
وأكد الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، حرص الوزارة على رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتعزيز سبل الوقاية للحد من الإنفلونزا الموسمية، وتحفيز أفراد المجتمع على تلقي التطعيم، إلى جانب رفع كفاءة العاملين الصحيين وتدريبهم على أحدث البروتوكولات العالمية في مجال الوقاية من الأمراض الموسمية ومكافحتها، منوهاً بأن التطعيم يقلل من دخول المستشفى بين كبار المواطنين بنسبة تتراوح بين 25 - 39 %، كما ثبت أن التطعيم يقلل الوفيات الإجمالية التي ممكن أن تحدثها مضاعفات الإنفلونزا بنسبة 39 - 75 % وفقاً لأحدث الدراسات السريرية.
ولفت الدكتور الرند إلى أنه مع دخول فصل الشتاء تزداد حالات التردد إلى المستشفيات والعيادات لمصابي الإنفلونزا الموسمية بأشكالها ودرجاتها المختلفة، ويجب الانتباه للأعراض منذ بدايتها تجنباً لتفاقمها مع ضرورة الحصول على اللقاح، حيث يعتبر أفضل وقت للحصول على تطعيم الإنفلونزا الموسمية سنوياً أوائل فصل الشتاء وقبل أن يبدأ موسم الإنفلونزا، وإذا لم يتم التطعيم في ذلك الوقت، فلا بأس بالتطعيم في وقت لاحق لأن الإنفلونزا قد تستمر طيلة العام.
وأوضح الدكتور الرند أن البرنامج الوطني للتحصين يمثل أوسع مظلة وقائية ترفع مستوى مناعة المجتمع ضد الأمراض المعدية التي يتضمنها التطعيم، وتتضمن الفعاليات حملات تطعيم في المراكز الصحية والجهات الحكومية ومواقع متنقلة لتوفير التطعيمات والتوعية بطرق الوقاية ومكافحة المرض في حال الإصابة.
من جانبه قال الدكتور عادل السيسي، استشاري الحالات الحرجة، إن الأمراض الناجمة عن تقلب الطقس تزداد خلال فترة الشتاء، وبالتالي تتأهب أقسام الطوارئ لاستقبال عدد أكبر من الحالات حسب الفصل، فبعض الأمراض يرتبط بالأحوال الجوية وتكاثر الفيروسات الموسمية، وبعضها الآخر يرتبط بالممارسات الخاطئة، وتتكاثر الفيروسات المسببة للأمراض في هذه الفترة، ما يؤدي للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مثل الإنفلونزا والزكام.
وبدوره أفاد الدكتور عادل السجواني، استشاري طب الأسرة، بأن الزكام يعتبر من أكثر الأمراض شيوعاً في فصل الشتاء، وتعتبر الفيروسات بأنواعها المتعددة وفصائلها المسبب الرئيس للزكام، لافتاً إلى أن أهم طرق التغلب على الزكام الالتزام بالراحة والإكثار من شرب السوائل الدافئة، إلى جانب استخدام كمادات الماء الفاتر لخفض الحرارة واستخدام الأدوية الخافضة للحرارة.